اصطف الاف المشيعين في شوراع مدينة بيرجامو الايطالية أمس الخميس للمشاركة في جنازة لاعب كرة القدم بيرماريو موروسيني الذي توفي خلال مباراة في دوري الدرجة الثانية مطلع الاسبوع الحالي. وخارج الكنسية الواقعة في حي مونتيروسو بالمدينة حيث ترعرع موروسيني وضعت الازهار والادوات الرياضية لنادي ليفورنو الذي ينتمي اليه اللاعب الراحل الى جانب لافتات كتبت عليها عبارات مثل "الوداع يا مورو" و"ستبقى دوما في قلوبنا." وصفق الالاف من المشيعين ولمسوا التابوت الذي لف بقميص النادي رقم 25 الذي كان يرتديه اللاعب الراحل كما اطلق البعض الالعاب النارية ورددوا عبارات تشيد باللاعب. وتوفي موروسيني لاعب منتخب ايطاليا تحت 21 عاما سابقا عن 25 عاما. وقال احد سكان بيرجامو واسمه جيانبيترو فوسكي "الامر لم يقتصر فقط على اسرته بل على كل المدينة وكل ايطاليا." وسقط موروسيني في الدقيقة 31 من المباراة ثم نهض وبدت حركته مختلة قبل أن يسقط ثانية ثم ينقل الى المستشفى. وحاول الاطباء انقاذ حياته الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل وتم اعلان وفاته وقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تأجيل هذه الجولة من المباريات في مسابقات المحترفين. وفشلت الفحوص في تحديد سبب قاطع للوفاة ونقلت وكالة انسا الإيطالية للأنباء عن كريستيان ديفيديو مسؤول الخدمات الطبية بعد إجراء التشريح قوله "لا توجد علامات واضحة تسمح لنا بتحديد سبب الوفاة." وأضاف ديفيديو أن اختبارات إضافية ستكون مطلوبة بينها اختبارات للسموم. ويبحث المحققون لمعرفة إن كان تأخر سيارة الإسعاف بسبب وقوف سيارة شرطة في طريقها قد أدى لتأخر وصول المساعدة لإنقاذ موروسيني. قال لويجي البوري ماسكيا رئيس بلدية بيسكارا في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن ضابط الشرطة المعني يخضع للتحقيق وقد قبل تحمل "المسؤولية الكاملة" في بيان مكتوب بسبب إيقاف سيارته في مكان منع وصول سيارة الإسعاف لعدة دقائق.