أحيا شباب الثورة بمحافظة عدن أمس جمعة (محاكمة عصابة التمرد العائلي)، حيث توافدوا إلى ساحة الحرية بكريتر ووقف خطيب الجمعة متحدثاً عن الأهداف التي حققتها الثورة منذ انطلاقتها قبل أكثر من عام بتضحيات الشهداء والملايين الصامدين في الساحات. وقال الخطيب الدكتور نزار عبدالكريم بامحسون إن القرارات الأخيرة التي أطلقها الرئيس هادي وهي في الحد الأدنى التي تأتي ضمن مطالب الثوار للتغيير، قد كشفت عصابة التمرد العائلي من أقرباء الرئيس السابق على حقيقتهم ، فهم متمردون على الشرعية، يعتبرون المؤسسات المدنية والعسكرية ملكاً خاصاً لهم ولا يجوز لغيرهم من أبناء الشعب الكفاءات أن يكون فيها. وأضاف الدكتور بامحسون: هاهو المتمرد محمد صالح الأحمر يغلق المطار ويهدد ويتوعد وما يزال متحدياً للشرعية والثورة وإرادة الشعب، وهو ما يوجب محاكمة هؤلاء القتلة الذين سفكوا الدماء انتصاراً للشهداء وتحقيقاً للعدالة. وكل ما تصل إليه أيديهم العابثة التي أدمنت التخريب طوال ثلاثة عقود من اختطافهم للوطن والسلطة. وتابع بالقول: هاهم يمارسون الجرائم تلو الجرائم القتل والعقاب الجماعي وقطع الطرقات وإغلاق المطارات وضرب الكهرباء. مؤكداً أن مثل هؤلاء لا ينبغي نقلهم إلى أي منصب أو عمل بل مكانهم الحقيقي هو القضاء وأن ينالوا العقاب العادل. ووجه خطيب ساحة الحرية عدة رسائل: إلى الرئيس هادي بمزيد من القرارات الجريئة لتحرير الأمن والجيش والمؤسسات في كل المحافظات من بقايا العائلة الذين أفسدوا وقتلوا ودمروا ونهبوا خيرات الوطن حسب تعبيره. ورفض بامحسون باسم شباب الثورة أن تكون الهيكلة مجرد تدوير وظيفي بل لابد من التغيير الشامل تحقيقاً لأهداف الثورة والتزاماً بالمبادرة الخليجية التي أرست قاعدة التغير بدءاً برأس الدولة وكل جهازه الإداري الفاسد.