التقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أمس الخميس في خيمتها في ساحة التغيير المبعوث الأممي إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر. وأكدت توكل كرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد/ جمال بن عمر على ضرورة إنهاء انقسام الجيش والأمن وسن القوانين والتشريعات التي تحترم الحقوق والحريات وتكفل الشفافية والمسائلة والمعالجة السريعة لجرحى الثورة وإطلاق المعتقلين.. وقالت إن ذلك شرط أساسي يجب تنفيذه قبل الدخول في الحوار الوطني. ودعت كرمان إلى تنفيذ جميع بنود المبادرة الخليجية، مشيرة إلى أنه لم يتم تنفيذ سوى الجانب المظلم من المبادرة وهي البنود المتعلقة بالحصانة بينما البنود الجيدة لم تجد طريقها إلى التنفيذ ولم نلمس منها شيئاً مفيداً حتى الآن. وشددت على ضرورة أن تكون هناك إدارة محايدة للحوار ومتوافق عليها من كافة الأطراف من أجل الإشراف على الحوار الوطني. وطالبت رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي باتخاذ المزيد من القرارات الجريئة، بإقالة باقي أفراد العائلة " احمد وعمار ويحي " من قيادة المؤسسات العسكرية والأمنية. وتمنت أن يكون لمؤتمر أصدقاء اليمن والذي سينعقد الشهر القادم الأثر الجيد وأن ينعكس بصورة إيجابية على الوضع الاقتصادي للبلاد، لتتمكن اليمن من مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية. وعبرت توكل عن تقديرها لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ووقوفه إلى جانب ثورة الشباب ومساندة مطالبهم ومتابعته لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ودعمه لقرارات الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي وقيامه بالإشراف على تسليم السلطة في القوات الجوية. من جانبه قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إنه تم في اللقاء مناقشة الكثير من القضايا، مشيراً إلى أن مهمته الحالية في اليمن هي من أجل متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 والذي عبر في بيانه الأخير عن قلقة بشأن الأوضاع في اليمن ودعا إلى متابعة التسوية السياسية ومنها إعادة هيكلة الجيش والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني وإطلاق المعتقلين.. ونقل بن عمر أن مجلس الأمن أكد على ضرورة تشكيل هيئة تحضيرية للحوار ومشاركة كافة الأطراف السياسية، بما فيها الشباب والمرأة. وقال إن اليمن تعيش في وضع جديد وأنها تسير نحو التغيير وكل ذلك كان بفضل الشباب, مشدداً على ضرورة تلبية كافة طموحات الشباب في الحرية والديمقراطية والمواطنة. وأكد المبعوث الأممي لليمن أنه سوف يواصل جهوده من أجل دعم اليمن.