التقى السيد/ جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عصر أمس ممثلين عن ثوار مديريات أرحب ونهم وبني جرموز برئاسة الشيخ/ منصور الحنق عضو مجلس النواب وحضور الشيخ/ عايض عصدان من أبناء نهم والشيخ/ نصيب الجرموزي من بني جرموز وذلك لإطلاع المبعوث الأممي على حقيقة الأوضاع الإنسانية في هذه المناطق، وما تعانيه من مآسي جراء العدوان الآثم الذي تشنه قوات الحرس الجمهوري منذ عام على القرى والمنازل بمختلف أنواع الأسلحة. وفي اللقاء تحدث أعضاء الوفد عن العوامل والأسباب التي دفعت العائلة المستبدة لشن حربٍ دموية على هذه المناطق، مؤكدين أن الرئيس السابق أقحم الجيش في ارتكاب مجازر ومذابح بشعة ضد المواطنين انتقاماً من مواقفهم المؤيدة والمساندة لثورة الشعب السلمية. واستعرض الوفد مع المبعوث الأممي سلسلة الجرائم التي اقترفها الحرس الجمهوري بحق أبناء أرحب ونهم وبني جرموز، مبيناً حقيقة الأوضاع الإنسانية المؤلمة التي عانى في ظلها المواطنون من قتل للأنفس وتدمير للمنازل والممتلكات والمزارع وتشريد للنساء والأطفال واستهداف للمرافق الخدمية ودور العبادة. وأشار الوفد إلى الدور الرائد الذي قامت به القبائل اليمنية في سبيل إنجاح الثورة الشعبية، والذي كشف عن المعدن الأصيل لليمنيين وقدّم صورة حضارية زاهية عن سلمية القبائل ومدنيتها، خلافاً للصورة المشوهة التي حاول النظام البائد تكريسها في الرأي العام الخارجي على مدى العقود الماضية. وأكد الوفد وقوفهم إلى جانب الرئيس/ عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والعمل على إنجاح المبادرة الخليجية والإسهام بفاعلية في بناء الدولة المدنية الحديثة. وفي ختام اللقاء طالب وفد الثوار برفع المعسكرات من تلك المناطق الآهلة بالسكان، مشدداً على ضرورة تقديم القتلة والمجرمين من قيادة الحرس الجمهوري إلى العدالة، وتعويض المواطنين عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم جراء العدوان الغاشم. من جانبه عبّر جمال بن عمر عن سعادته باللقاء الذي جمعه بالوفد الثوري، مبدياً استعداده لزيارة مناطق أرحب ونهم وبني جرموز في القريب العاجل.