بمشاهدتي لناشئي شمسان في بطولة الفقيد صادق عبدالكريم التي أنجزوا فيها مهمة التتويج بالكأس.. كنت أضع نفسي في محطة خاصة لمراقبة أداء اللاعبين الذين يرتدون الفانيلة البرتغالية، ويدافعون عن سمعة ناديهم في محطة بداية مشوارهم الرياضي الكروي.. فوجدت ما يرسم الرضا. فتلك المجموعة الواعدة كانت تقدم في حوار الأقدام الكثير.. وتضع محبو شمسان وجماهيره في اتجاه خاص صوب مستقبل النادي عبر سكة كرة القدم والتي اندثرت، وأصبحت من الذكريات ليس إلا.. في ظل معاناة الفريق الأول واعتكافه بين جدران أندية الدرجة الثانية، منذ أن عاد من الثالثة قبل أكثر من عشر سنوات. حكاية ناشئة شمسان جميلة ورائعة، وتستحق أن يتوقف أمامها الجميع.. لأنها خاصة بما يريده أبناء شمسان وما يتمنوه وما يرجوه.. بعودة ظافرة تعيد للنادي رونقه الذي غاب بفعل هوشلية اللوابيش على مر السنوات. حكاية هؤلاء النشء.. حكاية من الجمال والفن.. وعلى من يحكم مواقع القرار توفير متطلبات الاهتمام بهم في هذا التوقيت.. ليكونوا عونا لنا ومصدر الهام قادم المحطات وبعد سنوات حين يشتد عودهم.. لعلنا نرى شمسان مختلفا.. جبل شامخا تنحني أمامه الخصوم.. فهو كبير.. ولم يتهاوى سوى بتهميش ألعابه، وغياب مقومات الصمود في منازلات كل الألعاب.. فهل من مجيب.. وهل من يقدر هؤلاء الواعدين.. تلك أمنيتي.