ذكرت مصادر أمنية بمحافظة الحديدة بأن خبيراً عسكرياً أميركياً أصيب ظهر أمس الأحد برصاص مسلح فيما نجا أثنان آخران كانا معه عندما باغتهم المسلحون وأطلقوا عليهم وابلاً من الرصاص. وأشارت المصادر إلى أن شخصاً مسلحاً يعتقد بأن له صلة بتنظيم القاعدة أطلق الرصاص على سيارة كان يستقلها ثلاثة خبراء عسكريين أميركيين- يعملون كخبراء في قوات خفر السواحل- أثناء خروجهم من منتجع "الحديدة لاند" السياحي الذي يتخذونه مقراً لسكنهم باتجاه عملهم مما أسفر عن إصابة أحدهم إصابة طفيفة في عنقه. إثر تطاير شظايا من زجاج السيارة إلى رقبته ونجا الاثنان الآخران من ذلك الهجوم المسلح. المصادر ذاتها أكدت بأن الخبراء الأميركيين وصلوا الى محافظة الحديدة منذ أسابيع للأشراف على تدريب قوات خفر السواحل وهم يعملون كمدربين لخفر السواحل اليمنية، ولفت المصادر إلى أن يوم أمس الأحد كان آخر يوم لعمل الفريق الأميركي في محافظة الحديدة والذي كان من المقرر إنهاء برنامجه في خفر السواحل اليوم إلا أنهم تعرضوا للهجوم المسلح والتي تشير البصمات الأولية إلى ضلوع تنظيم القاعدة في العملية. وقالت مصادر أمنية إن المسلح الذي هاجم الفريق الأميركي لاذ بالفرار عقب الهجوم المسلح ويعتقد أن الأجهزة الأمنية قد تعرفت على هوية المهاجم ويدعى "ع. ف" من مواليد السعودية ويسكن في منطقة "السلخانة" بمحافظة الحديدة، وقد ألقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة القبض على شقيق المتهم بتنفيذ ذلك الهجوم أثناء مداهمتها لمنازل المشتبه به بعد الهجوم بساعات.