نظم ناشطون حقوقيون وإعلاميون بمشاركة العشرات من أبناء الجالية السورية بصنعاء أمس الأول وقفة احتجاجية أمام مقر السفار الروسية،عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالموقف الروسي الداعم لنظام بشار الأسد في سوريا والذي شجعه على الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان. وفي الوقفة التي تتزامن مع وقفات مماثلة في العديد من عواصم العالم، ردد المحتجون هتافات تطالب حكومتي روسيا وإيران بوقف دعمهما لنظام الأسد في سوريا وتحملهما المسؤولية في استمرار نزيف الدم السوري، ورفعوا لافتات تندد بالمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الأمن السورية والشبيحة الموالية للنظام بحق أبناء الشعب السوري، آخرها مجزرة الحولة الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها 108 أشخاص، نصفهم من الأطفال، وطالب المحتجون الحكومة اليمنية بطرد سفيري روسيا وسوريا من اليمن. وعبر المحتجون في رسالة مكتوبة سلموها للسفير الروسي بصنعاء – تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها- عن أسفهم الشديد لاستمرار حكومة روسيا الاتحادية في انحيازها الظالم إلى جانب النظام السوري الممعن في انتهاك أبسط الحقوق الأساسية لأبناء شعبه، وارتكاب المزيد من المجازر وإزهاق الأرواح البريئة. وتوعد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم السلمية في حال استمرت الحكومة الروسية في دعمها للنظام السوري، كما توعدت بتنظيم احتجاجات اخرى ضد الحكومة الصينية التي تتخذ نفس الموقف. وحمل المحتجون في رسالتهم روسيا المسؤولية التاريخية إزاء استمرار هذه المآسي المروعة، وطالبوها بسرعة التوقف عن تقديم الغطاء السياسي لنظام الأسد والوقوف حجر عثرة أمام الجهود الدولية لإزاحة هذا الكابوس الجاثم بقوة على صدور أشقائنا السوريين.