سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشهور: هناك من حاول عرقلة اللقاء ولن أنسحب من موقعي كوني أنفذ مهمة وطنية رغم التحديات بعد اشتباكات بالأيدي في أول لقاء للتحاور مع الشباب بحضور باسندوة وسفير الاتحاد الأوروبي..
شهدت ساحة المركز الثقافي بصنعاء صباح أمس تلاسناً واشتباكاً بالأيدي بين شباب مؤيدين للثورة وآخرين موالين للنظام السابق في أول لقاء عقدته لجنة التواصل مع الشباب، بحضور رئيس حكومة الوفاق وعدد من الوزراء وسفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء. واندلعت احتجاجات مبكرة من الصباح نفذها عشرات من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء عند البوابة الخارجية للمركز الثقافي بعد منعهم من الدخول لعدم حصولهم على دعوات مشاركة في اللقاء، وقاموا بمنع المشاركين من الدخول ما دفع رئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوة وعدد من المسؤولين الذين حضروا للدخول من البوابة الخلفية. وداخل القاعة قاطع عدد من الشباب كلمة وزيرة حقوق الانسان في حفل التدشين ما أحدث ضجيجاً وفوضى عارمة، دفع الوزيرة حورية مشهور إلى مغادرة المنصة. وعقب ذلك تهجم المشاركون في اللقاء من أنصار الرئيس السابق على الناشطة/ عفراء الجبوري بعدما هاجمت في كلمة لها النظام السابق وطالبت بمحاكمة المشاركين في قتل المعتصمين بالساحات. وصعد الشباب المؤيدون لصالح إلى المنصة وأجبروا الجبوري على النزول، ما دفع شباب الثورة للاشتباك معهم، فيما حاولت قوات الأمن التدخل لفض الاشتباك. وحاول رئيس مجلس الوزراء/ محمد سالم باسندوة تهدئة المشاركين بإلقائه كلمة أكد فيها أنه سيحاور الجميع من أجل الوطن بعيداً عن المصالح الذاتية. وقال باسندوة في كلمته التي لم يستمع لها الكثير بسبب استمرار الضجيج وسط القاعة «لم نعط الحصانة لصالح إلا حقناً لدماء اليمنيين، وحتى لا يزيد القتل والدمار الذي كان سيحدث إن لم نمنحها له". وأضاف «أعدكم أنني سأنزل إلى الساحات لمحاورتكم وتحقيق كافة طلباتكم، ولن نتجاهل أهدافكم التي تنشدونها، فمصلحة اليمن فوق الجميع". وعقب ذلك غادر باسندوة والوزراء المشاركون وسفير الاتحاد الأوروبي، فيما قامت قوات الأمن بإخراج المشاركين من داخل القاعة. وفي هذا السياق أكدت وزير حقوق الإنسان رئيس لجنة الاتصال الوزارية الأستاذة/ حورية مشهور إنه رغم الموقف الذي حدث داخل القاعة إلا أن الفعالية نجحت، كون كلمة رئيس الوزراء وصلت وكلمة رئيس الجنة وصلت.. وقال مشهور في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" تعليقاً على الواقعة التي شهدتها قاعة المركز الثقافي كنا نريد أيضاً أن نسمع الحقيقة من الشباب، لكن للأسف تم تعطيل هذه الرسالة، ومع ذلك مازالت العملية متواصلة، وأبوابنا مشرعة أمام الجميع ليس هناك إقصاء أو تهميش لأطراف، ونرحب بكل المكونات الشبابية والثورية لإيصال رسائلهم، واللقاءات الاستشرافية والاستطلاعية مع الشباب. وأوضحت أنهم مطلعون على هذه العملية بإيجابية، وكثير منهم من يطلبون أن يكونوا جزءاً من هذه العملية وأن يتم تمثيلهم في مختلف الفعاليات للتواصل مع الشباب وفي الحوار الوطني، ومدركين للمخاطر المحدقة بالوطن، وأن هذا الحوار هو المخرج لليمن للوقوف أمام المشكلات التي تواجه اليمن وتقديم رؤى للمعالجة والحل، لكي يصلوا إلى المستقبل الذي يريده الجميع. وعن الأنباء التي تحدثت عن فشل أول لقاء بين لجنة التواصل والشباب، وكذا انسحاب حورية مشهور من موقعها في رئاسة لجنة التواصل الوزارية، أكدت مشهور أنه كان هناك محاولة لتعطيل اللقاء إلاًّ أن الفعالية تمت ولم تفشل، مشيرة إلى أن رسالة رئيس الوزراء كانت وفاقية وتوفيقية وجامعة، وتعطي مؤشرات إيجابية حول التلاحم الوطني والمحافظة على النسيج الوطني، وكانت كلمة قوية.. مشيرة إلى وجود بعض الصعوبات والتعقيدات في اللقاء إلا أنه لم يفشل. وأضافت: أما فيما يخص انسحابي فلم أنسحب رغم الصعوبات التي أواجهها ورغم التحديات ولكن سأصمد لأن هذه مهمة وطنية وعليُّ أن أنقذها. وعن ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على سفير الاتحاد الأوروبي الذي حضر اللقاء أو أنه كان يتوقع حدوث مثل ذلك، ذكرت رئيسة لجنة الاتصال أنه لا شك كان يتوقع ذلك، إنهم يدركون تعقيدات الساحة اليمنية وهناك تنوع كبير جداً في الساحة وتحديدات كبيرة وهم يدركون هذا الوضع، مشيرة إلى أن ما حدث في عدن إبان الانتخابات الرئاسية مطلع العام الجاري، واحدة من هذه التحديات التي عايشها رعاة المبادرة.. مؤكدة أن السياسي يتوقع أي صعوبات ومشاكل، ولكن في المقابل يجب أن يعمل على حل تلك المشاكل. وعن الرسالة التي توجهها مشهور للشباب في جميع المحافظات قالت: أوجه لهم رسالة كلها حب وتقدير واهتمام كبير جداً بهم وبقضاياهم، وبقضايا الوطن، وأن نكون معاً وننظر إلى المستقبل، ونقف ونتماسك في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة من حياة الوطن، ونأخذ من الماضي العبر والدروس ونستفيد منها وأن ننظر بكثير من الأمل للمستقبل ونعمل بجدية له، وأحب أن أؤكد أننا منفتحون على كل الأطراف وخاصة على شباب الساحات بكل ائتلافاتهم، ونستمع لهم بكل اهتمام.. وأشارت إلى أن هناك وسائل كثيرة للتواصل مع الشباب وليست هذه الاجتماعات فقط.. عبر الإعلام وورش التدريب والمنتديات الشبابية وأشكال مختلفة من وسائل الاتصال يستطيع من خلالها الشباب إيصال الرسائل التي يريدون، والأبواب مفتوحة أمامهم على مصراعيها، وعليهم أن يكونوا أكثر إيجابية وبنائين في هذه المرحلة، مثلما كانوا في المرحلة السابقة كونهم من سيعيدون بناء هذا الوطن. على صعيد آخر احتشد ثوار العاصمة في مسيرة حاشدة تصعيدية نوعية انطلقت من منطقة "نقم" وجابت عدة شوارع العاصمة صنعاء طالب الشباب بمحاكمه القتلة.. ومن جوار جبل "نقم" ارتفعت أصوات الثوار مدوية، متعهدين بمحاكمة من كانوا يضربوا الأبرياء من الثوار وكما طالبوا الرئيس هادي بسرعة هيكلة الجيش وسرعة إصدار قرارات شجاعة بإقالة بقايا النظام السابق، كما طالب شباب الثورة وزير الداخلية سرعة القبض علي من اعتدوا على حرائر ساحة التغيير في مؤتمر تدشين التواصل مع الشباب للحوار الوطني حيث تم الاعتداء فيه على شباب الثورة من قبل الأمن المركزي ومكافحة الشغب.