اتهمت رئيسة اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب جهات وأطراف سياسية بإحداث فوضى خلال حفل تدشين التحاور مع الشباب الذي أقيم صباح اليوم الأحد بصنعاء. وقالت حورية مشهور ل«المصدر أونلاين» إن عدداً من شباب الثورة الذين ينتمون لائتلافات داخل ساحة التغيير وكذا مؤيدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح تسببوا في إحداث فوضى كادت أن تعصف بحفل تدشين الحوار مع الشباب. ووصفت ما حدث ب«العمل الاستفزازي»، وقالت إنه كان الأولى بشباب الثورة الاعتصام أمام بوابة المركز الثقافي دون اللجوء إلى منع رئيس الحكومة والوزراء وسفير الاتحاد الأوروبي من الدخول، مستنكرة في الوقت ذاته استخدام قوات الأمن العنف معهم. وأضافت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور «الشباب على حق حين اعتصموا رفضاً للحوار لأن مطالبهم واقعية كحق الشهداء والجرحى وتحقيق أهداف الثورة، ولكننا نواجه صعوبات كثيرة وتحملنا ما لا طاقة لنا من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان». وتابعت «انتهاج بعض شباب الثورة للعنف ومنع المسؤولين من الدخول إلى قاعة المركز الثقافي، غير مبرر لمطالبهم، فذلك منحنى خطير في التعبير عن حقهم». وأشارت إلى أن كلمة ممثلة الشباب التي ألقتها عفراء الجبوري في الحفل أزعجت ممثلي النظام السابق، ما دفعهم للصعود للمنصة ومنعها من استكمال الحديث. حسب قولها، مضيفة «كان تدخلهم ومنعها غير مرغوب». وأوضحت أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة تمكن من تهدئة الوضع داخل القاعة بعد إلقائه كلمة توافقية، مشيرة إلى أن برنامج تدشين الاحتفال استكمل معظم فقراته، ولم تؤثر تلك الأعمال عليه.
وأردفت بالقول «راعيت في كلمتي أن تكون توافقية وأن تصل رسائلنا للتعاطي مع المواضيع التي وددنا ان نتطرق إليها ونوصلها للجميع».
ونفت مشهور أن تكون اللجنة تستقصي جهات شبابية عن غيرها، قائلة إن اللجنة الوزارية بصدد القيام بعدد من الورشات واللقاءات الفردية والجماعية مع جميع مكونات الشباب في الساحات، وكذا عبر الوسائل الإعلامية، مضيفة في الوقت ذاته «من الصعب أن أحضر جميع من في الساحات لأتحاور معهم». وكانت ساحة المركز الثقافي بصنعاء شهدت تلاسن واشتباك بالأيدي بين شباب مؤيدين للثورة وآخرين مواليين للنظام السابق في أول لقاء عقدته لجنة التواصل مع الشباب، بحضور رئيس حكومة الوفاق وعدد من الوزراء وسفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء. واندلعت احتجاجات مبكرة من صباح اليوم الأحد نفذها عشرات من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء عند البوابة الخارجية للمركز الثقافي بعد منعهم من الدخول لعدم حصولهم على دعوات مشاركة في اللقاء، وقاموا بمنع المشاركون من الدخول ما دفع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وعدد من المسؤولين الذين حضروا الدخول من البوابة الخلفية. وداخل القاعة قاطع عدد من الشباب كلمة وزيرة حقوق الانسان في حفل التدشين ما أحدث ضجيجاً وفوضى عارمة، دفع الوزيرة حورية مشهور إلى مغادرة المنصة. وعقب ذلك تهجم المشاركين في اللقاء من أنصار الرئيس السابق على الناشطة عفراء الجبوري بعدما هاجمت في كلمة لها النظام السابق وطالبت بمحاكمة المشاركين في قتل المعتصمين بالساحات. وصعد الشباب المؤيدين لصالح إلى المنصة وأجبروا الجبوري على النزول، ما دفع شباب الثورة للاشتباك معهم، فيما حاولت قوات الامن التدخل لفض الاشتباك.
الصورة للوزيرة مشهور في نقاشها مع أحد المشاركين أثناء الفوضى التي عمت داخل ساحة المركز الثقافي