نشبت اشتباكات بالأيدي في ساحة المركز الثقافي بصنعاء صباح اليوم الأحد بين شباب الثورة وآخرين مواليين للرئيس الأسبق علي صالح في أول لقاء عقدته اللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب التي ترأسها وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور، وحضره رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وسفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء. وحاول رئيس الوزراء احتواء الخلاف الذي نشب بين الطرفين إثر اعتراض شباب موالون لصالح على كلمة شباب الثورة التي ألقتها عفراء الجبوري. وحسب شباب شاركوا في حفل التدشين فقد تهجم عددا من الشباب الموالين لصالح على الثائرة عفراء الجبوري بعد أن هاجمت في كلمتها النظام السابق وطالبت بمحاكمة رموزه. وأقدم عدد من الشباب الموالين لصالح على الصعود إلى المنصة أثناء إلقاء الجبوري كلمتها، ما دفع عددا من شباب الثورة للاشتباك معهم. وغادرت الوزيرة حورية مشهور قاعة الحفل بعد أن ساد ضجيج وفوضى عارمة في القاعة أثناء إلقاء كلمتها، وتبعها رئيس الوزراء والسفير الأوروبي والوزراء الذين حضروا حفل التدشين، بعد شعورهم بأن القاعة خرجت عن السيطرة، وتركوا لقوات الأمن مهمة إخراج الشباب من داخل القاعة. ونشبت خارج القاعة مشادات كلامية وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين شباب الثورة ومناصرين لصالح، عندما وصف أحد الضباط الذي يعمل في أمن المركز فتيات مناصرات للثورة بألفاظ نابية وقذفهن بالشتائم والتطاول عليهن، ما دفع إحدى المصورة نادية عبد الله للرد عليه بقذفه بحذاء. وشهد محيط المركز الثقافي وساحته الداخلية انتشار كثيف لقوات الأمن المعززة بعدد من المصفحات، وقامت بتدقيق تفتيش المشاركين الداخلين إلى المركز. واعتبر شباب الثورة أن اللجنة الوزارية ألتفت على شباب الثورة بعد أن ضمت شباب مواليين لصالح من مخيمات التحرير وعصر والزبيري ومدينة الثورة تحت مسمى الشباب. وأبدى العديد من الشباب سخطهم مما حصل معتبرين المشاركة في الحوار مع بلاطجة صالح الذين قتلوا زملاء لهم خيانة للثورة ودماء الشهداء التي سقطت. وقالت الثائرة عفراء جبوري في روايتها لما حصل اليوم أنها استدعيت من قبل الوزراء لإلقاء كلمة شباب الثورة، لكنها رفضت الدخول إلى القاعة بعد أن وصلت ساحة المركز وشاهدت المصفحات والتعزيزات العسكرية، فالتزم الوزراء بإبعادها. وأضافت جبوري أنها عندما صعدت المنصة لإلقاء كلمة شباب الثورة، تصاعدت أصوات تعترض عليها من الشباب الموالين لصالح، بعد أن طلبت قراءة الفاتحة على روح الفقيد هشام باشراحيل وشهداء الثورة، وأعتبر هؤلاء أنه لا توجد ثورة. وأشارت عفراء أن شباب كانوا جوارها في المنصة طلبوا منها اختصار كلمتها أثناء قولها "لا حوار إلا بعد هيكلة الجيش"، لكنها واصلت كلمتها، لتفاجأ بمن يحاول التهجم عليها وإنزالها من المنصة. وقالت الجبوري حينها سادت الفوضى في القاعة، وحاول رئيس الوزراء ووزير الداخلية تهدئة الوضع، لكنهما لم يتمكنا من ذلك. وأشارت عفراء جبوري أنها اتصلت بوزير الداخلية عقب عودتها لمنزلها للمطالبة بضبط المعتدين عليها، فرد عليها بأن عليها أن تتجه للقضاء لرفع دعوى عليهم. وأضافت الجبوري سأتجه إلى النيابة لرفع دعوى على من اعتدى علي، وسأطلب شهادة رئيس الوزراء ووزير داخليته.