من المقرر أن يفرج السجن المركزي بمحافظة تعز خلال الأيام القادمة عن 98 معسراً ممن أمضوا المدة المحكوم بها عليهم ولازالوا في الحبس على ذمة حقوق خاصة . وأوضح الأخ/ رائد سيف - مدير مكتب رئيس نيابة تعز- أن العدد لهذا العام يعتبر الأقل مقارنة بالثلاث السنوات الماضية التي شهدت إخراج أكبر عدد من المعسرين . ونوه رائد بأنه تم إلى الآن التبرع لعدد (45) معسراً بإجمالي مبلغ وقدره ستة عشر مليون وخمسمائة وعشرين ألف من قبل مجموعة هائل سعيد أنعم . وعن الآلية المتبعة بالإفراج عن السجناء أوضح سيف أنه يتم في البداية التعميم من قبل رئيس النيابة إلى النيابة الابتدائية لرفع كشوفات بأسماء المعسرين بكل نيابة، وبعد ذلك يتم عمل كشف جماعي من قبل قسم الإحصاء بنيابة الاستئناف وبعد المراجعة يتم تسليمه إلى رئيس النيابة بعد عمل نسخ من الكشف ومن ثم إرساله إلى التجار وفاعلي الخير، ويتم الإفراج عن السجناء المعسرين بمجرد موافاة النيابة بمذكرة من التاجر أو فاعل الخير بما يفيد تبرعه وبحسب من اختارهم هو من وقع الكشف المرفق . وِأشار مدير مكتب رئيس النيابة إلى أن النيابة العامة لا تختار أسماء لاعتمادها من قبل التجار، وإنما كل تاجر أو فاعل خير هو الذي يختر الحالات بنفسه، وكذا النيابة العامة لا تستلم أي مبالغ مالية وإنما تقوم بإرسال المحكوم لهم إلى التجار بحسب اعتمادهم للمبلغ بموجب مذكرة . وينوه رائد سيف لجميع السجناء المعسرين بأن النيابة لا تستطيع اعتماد اسم، وإنما يكون لكل تاجر الحق باعتماد الأسماء وإنما دور النيابة هو عمل كشف بأسماء المعسرين . وكي لا تحدث ازدواجية باختيار الأسماء وتكرارها فإن النيابة تعمل ومن خلال قسم مختص بمتابعة المعسرين بفرز الكشوفات المتبرع لهم أولاً بأول وإبلاغ التجار والمتبرعين بإسقاط المتبرع لهم من كشوفاتهم، وذلك حتى لا تكون هناك ازدواجية وتكرار الأسماء، وبعد إتمام عملية جمع الكشوفات من التجار يرفع ببقية السجناء المعسرين الذين لم يتبرع لهم إلى لجنة السجون بمكتب النائب العام لاعتماد حالات من الدولة . وعدد رائد سيف الجهات الداعمة والمتبرعة للإفراج عن المعسرين وهي ( محموعة هائل سعيد أنعم, الغرفة التجارية م/ تعز, توفيق عبدالرحيم مطهر, شركة الحجاجي, شركة أولاد الحمادي, بالإضافة إلى بعض فاعلي الخير). وشكرت نيابة تعز محافظ المحافظة الأستاذ/ شوقي أحمد هائل وذلك لسعيه لإخراج أكبر عدد من المعسرين لهذا العام وذلك من خلال تواصله مع التجار.