انخفض عدد المعتكفين في مساجد العاصمة اليمنية صنعاء بشكل ملحوظ بسبب الأوضاع الأمنية التي مازالت تمثل هاجسًا لدى الكثيرين. وقال عديد من أئمة المساجد إن الأوضاع الأمنية مازالت تخيف الكثيرين، وربما تكون السبب وراء انخفاض عدد المعتكفين هذا العام. وقال نبيل إسكندر، إمام وخطيب جامع ذي النورين في العاصمة صنعاء، ومسؤول الاعتكاف فيه إن عدد المعتكفين في المسجد الذي يشرف عليه لم تتجاوز 200 شخص هذا العام، بعد أن كان في الأعوام السابقة يصل إلى 350 شخصًا أو أكثر. وأضاف إسكندر إن المعتكفين يشكلون حراسات من الشباب لتأمين المعتكف من أي مشاكل قد تحصل خاصة أن الأوضاع الأمنية في البلد مازالت متدهورة. ونجحت الثورة اليمنية في الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أكثر من عام من الاحتجاجات الشعبية، لكن أركان النظام السابق مازالت باقية في الجيش والحرس الجمهوري ومؤسسات الدولة. بدوره، قال إمام ساحة الحرية أيام الثورة خليل الصغير إن الإقبال هذا العام أقل من الأعوام السابقة بسبب الوضع الأمني، خاصة أن «هناك من يحاول إرباك المشهد الأمني». لكن الشيخ محمد طاهر أنعم، وهو إمام وخطيب مسجد وقيادي بارز في التيار السلفي في مدينة تعزجنوب اليمن، قال إن الأوضاع الأمنية في المدينة بدأت بالانفراج بعد أن كانت الفوضى تعم شوارعها بالمسلحين. واتفق في أن الإقبال على الاعتكاف مازال ضعيفًا، غير أنه أشار إلى أن البعض اختار الاعتكاف في ساحات الحرية التي شهدت الاحتجاجات ضد صالح العام الماضي، وهو ما ساهم في خفض أعداد المعتكفين بالمساجد. نقلا عن وكالة أنباء الأناضول