وسط تزايد وتصاعد المطالبات التي تتبناها العديد من كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام لرئيس الحزب علي عبدالله صالح بتنحيه عن رئاسة المؤتمر وإفساح المجال أمام المؤتمر للتحول إلى حزب سياسي منظم بدلاً عن التنظيم الشعبي وسط هذه المطالبات يعقد المؤتمر الشعبي العام اليوم الاثنين احتفائية بمناسبة مرور الذكرى ال"30" على تأسيس المؤتمر الشعبي العام.. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن قيادات محلية في المؤتمر بأمانة العاصمة دعت عدداً من مدراء ومديرات بعض المدارس في الأمانة إلى تجهيز باصات واستغلال أول أيام التسجيل للعام الدراسي الجديد وحشد مجاميع من الطلبة إلى الأستاد الرياضي والصالة المغلقة لملأ أي فراع.. مشيرة إلى أن قياداة مؤتمرية أخرى وضعت احتياطاتها في حال لم تحض هذه الفعالية بحشد مؤتمري كبير، رغم التجهيزات والترتيبات التي قد وضعت لذلك، منوهة إلى أنه من المتوقع أن يتمم الاستعانة بمدرسة الحرس الواقعة في الجراف حيث تفيد المصادر أنه سيتم حشد مجاميع من أفراد منتسبي مدرسة الحرس بلباس مدني لشغر الفراغ الذي يحدث، في ظل مقاطعة عدد من قواعد المؤتمر للفعالية. المصادر ذاتها أوضحت للصحيفة أن الدعوة قد وجهت لجميع أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية، وأعضاء مجلس النواب والشورى المؤتمريين، وأعضاء المجالس المحلية والمؤتمريين، بالإضافة إلى 7 أشخاص عن كل فرع من فروع المؤتمر الشعبي العام.. مشيرة إلى أنه سيتم تكريم عدد "90" شخصية من القيادة التاريخية المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام، بعد أن كان من المقرر أن يتم تكريم أكثر من "1200" قيادي، إلا أن خلافات حدثت حول هذه النقطة وتم تصنيف عدد من تلك القيادات التي تم استبعاد أسمائهم بغير المخلصة، وسيحدث شرخاً في جسم المؤتمر إن تم تكريمها. هذا وتتزايد الأصوات المؤتمرية المطالبة صالح بالتنحي عن رئاسة المؤتمر في حين تعتبر العديد من كوادر المؤتمر وهم من أعضاء مجلس النواب والشورى ومجلس وزراء وأخرى تاريخية تعتبر القيادة الحالية برئاسة علي عبدالله صالح مغتصبة للمؤتمر ولا بد تنحيتها واستعادة المؤتمر إلى وكوادرها التي تحرص عليه كحزب سياسي يخدم الوطن والشعب وأعضاءه، لا حزباً يخدم أشخاصاً.. وكانت قيادات مؤتمرية قد حذرت من أي استغلال لهذه المناسبة في إصدار قرارات تنظيمية وتعيين أشخاص.