سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بان كي مون: أمن واستقرار ووحدة اليمن قضية لا تهم اليمن وحده بل تهم المنطقة والعالم اثنى على جهود هادي في استعادة السلام والاستقرار والأمن وإعادة هيكلة القوات المسلحة..
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليمن للتقدم الذي أحرزته في انتقالها الديمقراطي ودعا المجتمع الدولي إلى دعم اليمن حتى يمكنها حماية "المكاسب الهشة " وتلبية الاحتياجات الإنسانية. وقال بان كي مون في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن المنعقد في نيويورك على هامش الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد استهل الشعب اليمني السير على طريق التغيير من أجل بلادهم. واليوم أمام المجتمع الدولي فرصة هامة لمناقشة الكيفية المثلى لمساعدة اليمن وشعبها للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل". وتمر اليمن بمرحلة انتقالية ديمقراطية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي جاء إلى السلطة عبر انتخابات فبراير التي أعقبت الاتفاق الذي وقعته الفصائل المتحاربة في نوفمبر 2011 على أساس تسوية انتقالية في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق مماثلة لتلك التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي قادت إلى استقالة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال بان كي مون: "قبل عام واحد، كانت اليمن على شفا حرب أهلية. وعلى الرغم من العديد من التحديات المتواصلة، ففي اليمن الآن رئيس جديد منتخب وحكومة وحدة وطنية وإطار للانتعاش الاقتصادي. إن اليمنيين من جميع مناحي الحياة يستعدون لحوار وطني حيوي للمساعدة في تشكيل مستقبل بلادهم". وقد أشاد الأمين العام على وجه الخصوص بالرئيس هادي لما يقوم به من عمل منذ انتخابه، وأكد استعداد الأممالمتحدة دعم اليمن في مرحلتها الجديدة. وقال كي مون: "أود أن أثني عليك أيها الرئيس هادي لجهودك التي تبذلها للوصول باليمنيين إلى استعادة السلام والاستقرار والأمن وإعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية وتحرير اليمن من الإرهاب. أتوقع من كل اليمنيين أن يعملوا بشكل بناء من أجل تحقيق هذه الأهداف وغيرها من أهداف العملية الانتقالية بشكل كامل وفي موعدها". وأكد بان كي مون على أن أهمية الحفاظ على وتيرة التقدم الحالية، وإنه سيكون من الضروري ترجمة التعهدات الأخيرة للمانحين الدوليين والبالغة 6.4 مليارات دولار إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، خصوصاً تلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيحشد المنظومة الأممية بأكملها لدعم جهود الرئيس لضمان نجاح الانتقال السياسي وكذلك الرخاء لجميع الشعب اليمني. وقال بان كي مون: "اليمن تحرز تقدماً مطرداً نحو مزيد من الاستقرار والتنمية. فيجب علينا أن نعمل كل شيء ممكن لحماية هذه المكاسب الهشة. أصداء العملية الانتقالية في اليمن ستكون ملموسة إلى ما بعد حدود البلاد. ونجاحها سيرسل إشارات مهمة للدول الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة. دعونا نتعهد بالالتزام بدعم الشعب اليمني الشجاع خلال بنائهم مستقبلاً واعد". من جانب آخر ذكرت وكالة "سبأ" أن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أكد إصرار الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كله على ضرورة خروج اليمن من ظروفه الراهنة وأوضاعه الصعبة. وأشار بان كي مون إلى الخطوات التي تمت خلال المرحلة الأولية من سير المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في إطار تنفيذ المرحلة الانتقالية المتفق عليها بهذا الخصوص، والوصول إلى انتخابات 2014م. جاء ذلك خلال استقباله الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمقر الأممالمتحدةبنيويورك. وأكد بان كي مون أن أمن واستقرار ووحدة اليمن قضية لا تهم اليمن وحده ،بل تهم المنطقة والعالم كون الموقع الجغرافي لليمن يمثل إستراتيجية أمنية واقتصادية عالمية..مؤكداً إصرار المجتمع الدولي على مختلف مستوياته على ضرورة خروج اليمن إلى بر الأمان من أجل الحفاظ على أمن واستقراره ووحدته . وقال بان كي مون مخاطباً الأخ الرئيس "لقد كنت على اتصال مستمراً بكم منذ إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهي فرصة اليوم أن نستمع منكم هنا في مقر الأممالمتحدة إلى طبيعة المشاكل التي تواجهونها والمتطلبات اللازمة،وما يجب علينا في الأممالمتحدة" وأضاف "أن العالم كله يقدر ما قمتم به يا فخامة الرئيس من أجل حل الأزمة وتهيئة الظروف الملائمة للخروج باليمن إلى بر الأمان ".