أكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع أن الضباط اليمنيين الذين تم اختطافهم من قبل جماعة مسلحة في سوريا هم مبتعثون بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب, وليس كما زعمته تلك الجماعة بأنهم أرسلوا لدعم نظام الأسد. ونفى المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نفيا قطعيا أي ارتباطات أو مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا. وأوضح المصدر أن الضباط اليمنيين وهم (المقدم/ محمد عبده حزام المليكي, و المقدم/ علي حسن أحمد سلامة, والنقيب/ هاني صالح حسين نزار, و الملازم/ حسن محمد علي الوهيب, و الملازم / أحمد علي ردما), كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد أن أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد. مضيفاً أنه تم اختطافهم مطلع سبتمبر الماضي في منطقة أدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جواً إلى اليمن بعد أن كان قد تم قطع تذاكر العودة لهم. مشيراً إلى أن فريق الضباط اليمنيين سلكوا طريق البر من حلب بعد تعذر نقلهم جواً لتوقف حركة الطيران في مطار حلب بسبب استهداف الطائرات. ولفت المصدر إلى أن وزارة الدفاع كانت قد وجهت رسالة رسمية إلى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، وطلبت من اللجنة التدخل والمساعدة للإفراج عن الضباط اليمنيين. وأكد المصدر أن وزارة الدفاع وبالتعاون مع وزارة الخارجية تبذلان جهوداً واتصالات مكثفة لتأمين سلامة الضباط اليمنيين والإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن. وكانت «جبهة النصرة» السورية نشرت تسجيلاً مصوراً للمختطفين اليمنيين الخمسة، وزعمت أن حكومتهم أرسلتهم للمساعدة في قمع الانتفاضة السورية. لكن المقطع المصور الذي بثته الجماعة المسلحة في مواقع متشددة على الإنترنت أظهر الضابط المليكي وهو يقول «أتيت بتنسيق بين الحكومة اليمنية والسورية لجهض الثورة السورية. أوجه للحكومة اليمنية نداء بقطع جميع العلاقات العسكرية واللوجستية لأن نظام بشار الأسد نظام يقتل شعبه وهذا ما رأيناه ولمسناه بأم أعيننا في كثير من المناطق السورية». وكانت منظمة «هود» الحقوقية في اليمن أعلنت قبل أسابيع خبر اختفاء الضباط اليمنيين الدارسين في سوريا.