شهدت عدن عصر الخميس مهرجاناً فنياً وخطابياً احتفاءً بالذكرى ال 49 لثورة 14 اكتوبر وإقامة الائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية والذي أقيم تحت شعار "من أجل الانطلاق نحو بناء وطن يحتضن الجميع". وقال الأمين العام للائتلاف الثوري للمرأة الجنوبية نادية منيب: إن الشعب الجنوبي قدم العديد من التضحيات في ثورتي سبتمبر وأكتوبر وكذلك التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب في الثورة الشبابية السلمية ثورة فبراير والتي هي الامتداد الحقيقي لثورتي سبتمبر وأكتوبر.. وأكدت منيب أن ثورة سبتمبر كانت من أجل إنهاء العهد الإمامي الفردي المستبد وجاءت لدحر المستعمر البغيض، كما جاءت ثورة فبراير الشبابية السلمية لإنهاء الإستبداد والفساد الذي لحق بالثورة اليمنية، مشيرة إلى أن ثورة فبراير هي ثورة تصحيحية لثورتي سبتمبر وأكتوبر وإعادة الاعتبار لهما. وأضافت بأن ثورة فبراير التي صنعها الشباب بسلمية وحضارية جاءت لإسقاط حكم العائلة ونسف مشروع التوريث الذي خطط له رأس النظام السابق، ونحن سائرون في ثورتنا وماضون في تحقيق أهدافها. ولفتت إلى دور المرأة الجنوبية الفاعل في الثورة الشبابية السلمية وعملها النضالي والثوري بالشراكة مع شقيقها الرجل للوقف ضد نظام صالح من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة بطريقة سلمية وحضارية.. وأكدت بأن المرأة الجنوبية ما زالت تناضل من أجل الوطن وأهله وتبحث عن حياة كريمة وأمن واستقرار وعدالة في اليمن الحبيب. كما شددت على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يلبي تطلعات وآمال أبناء وبنات الجنوب الأحرار، كما دعت الرئيس هادي إلى السعي نحو تحقيق هذه الأهداف وإلا فإن التصعيد الثوري سيكون هو خيارنا حد قولها. وطالبت "نادية" الرئيس هادي بإقالة أقارب صالح من مناصبهم وإعادة هيلكة الجيش والأمن وإستعادة الأموال المنهوبة، إضافة إلى ضرورة توسيع مشاركة المرأة في الحوار الوطني، كونها مكوناً رئيساً في المجتمع، كما طالبت بتشكيل لجنة تحضيرية للتحضير لمؤتمر عام للنساء لانتخاب قيادة جديدة لاتحاد نساء اليمن، نضمن فيه تمثيل جميع المكونات النسوية التي أفرزتها الثورة الشبابية السلمية الشعبية. هذا وألقيت في المهرجان العديد من الكلمات الخطابية والأناشيد الثورية والقصائد الشعرية، كما قدمت زهرات من الجنوب وصلة إنشادية ألهبن من خلالها حماس الحاضرات جميعاً.