يواصل نحو أكثر من ثلاثة ملايين حاج إكمال مناسكهم في أول أيام التشريق اليوم السبت، بعد أن بدأوا برجم العقبة الكبرى أمس الجمعة في مشعر منى قرب مكةالمكرمة ونحر الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى. وبدأ الحجاج فجر أمس برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات وسط أجواء هادئة وإنسيابية في الطرقات بعد إدارة حركة التفويج نحو الجمرات دون عقبات، وبعد رمي جمرة العقبة يبدأون نحر الأضاحي, ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. ضيوف الرحمن يبقون أيام التشريق في منى لرمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس. واعتمدت السلطات السعودية خطة دقيقة لتنظيم أفواج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في آن واحد في المكان ذاته. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكةالمكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع آخر واجبات الحجاج قبيل سفرهم مباشرة، ولا يعفى من ذلك إلا الحائض والنفساء. وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعره يكون بذلك قد تم له التحلل الأول وأصبح بإمكانه أن يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء. وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم أو خيامهم بدون أن يشكلوا عبئاً على القادمين الجدد لرمي الجمرات. إلى ذلك أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي في بيان لها أمس أن" 36 حاجاً تم إسعافهم بعد تدافعهم عند محطة قطار عرفة رقم 3 عند البوابة 3، مما نتج عنه بعض الإصابات التي تنوعت ما بين متوسطة وطفيفة". ولفتت إلى أن "فرق الإسعاف فرزت الحالات ونقلت 18 حالة بعد ذلك إلى المستشفيات الموجودة في نطاق عرفة، فيما جرى معالجة 18 حالة بموقع الحادث التي كان غالبيتها نتيجة الإجهاد والإعياء"، مشيرة إلى أن "أكثر الحالات التي باشرها المسعفون كانت من كبار السن والنساء".