لا يزال يعاني جرحى الثورة بمحافظة تعز من الإهمال في الوقت الذي تم فيه نقل أحدهم من مستشفى اليمن الدولي إلى إدارة الأمن واحتجازه من ليلة عيد الأضحى حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وعلمت "أخبار اليوم" أن اتفاقاً عقد بين المجلس الأهالي برئاسية الدكتور/ عبدالله الذيفاني ومحافظ المحافظة, بخصوص جرحى الثورة ومعالجتهم في مستشفى اليمن الدولي ونقل الحالات الصعبة إلى الخارج. ونوه "رياض" من خلف قضبان إدارة أمن تعز أن حالته الصحية تزداد سوءاً بعد نقله إلى السجن وعدم متابعة مجارحة ساقه الأيسر والذي تعرض لقرابة "12" طلقة رصاص وأجريت له "11" عملية منها خمس عمليات في مستشفى الروضة وأربع علميات في مستشفى اليمن الدولي وعمليات في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء, حيث كانت الأخيرة قبل أسبوعين. واعترف الدويح عن فقدانه السيطرة على أعصابه وعمل مشكلة مع بعض الممرضين وكانت سبباً في اقتياده إلى السجن. وفي ذات الصدد أوضحت الأستاذة / بلقيس سفيان رئيسة لجنة وصال لمتابعة جرحى الثورة بتعز أوضحت أن الشاب المصاب يعاني من إصابة بليغة وقد تقرر نقله إلى خارج اليمن بعد عيد الأضحى وقد جهزت تذاكر سفره. ونوهت سفيان بأن رياض يحظى برعاية خاصة من مستشفى اليمن الدولي ومن محافظ المحافظة مرجعة أسباب نقله إلى السجن إلى خلافات مع بعض الممرضين, الأمر الذي اضطر بإدارة المستشفى بنقله إلى السجن ريثما تهدأ حالته وعدم تكرار أي فوضى في المكان الذي يخضع لقوانين أمنية وسلوكيه مشددة. وأشارت رئيسة لجنة وصال إلى أنه من الطبيعي أن يعاني المريض من آثار نفسية نتيجة إصابته وبالتالي فإن من أهم أولويات اللجنة في الوقت الراهن نقل الجريح وغيره من الحالات المستعصية للخارج. وفيما يتعلق بالاتفاق الخاص بمعالجة جرحى الثورة, نوهت رئيسة وصال بأن هناك جهوداً تبذل في هذه الجانب ومن المقرر وصول لجنة طبية خاصة لمعالجة جميع الجرحى إلى مستشفى اليمن الدولي وذلك خلال الأيام القادمة. وقالت بلقيس إن عدد جرحى الثورة بتعز والذين هم بحاجة إلى علاج في تعز يزيدون عن "350" جريحاً وتم تقسيم حالتهم إلى ثلاثة أقسام الأول من يحتاج للمتابعة والثاني يلزمهم عمليات في اليمن في هناك جرحى وهم القسم الثالث ويحتاجون إلى تدخل جراحي خارج الوطن. وفيما يتعلق باللجنة القطرية التي زارت مستشفى اليمن الدولي قبل أيام أوضحت أن دورها اقتصر فقط على التقييم, حيث عرضت عليها 129 حالة وبعد مكوثها 3 أيام عادت اللجنة إلى صنعاء وأوصت بنقل بعض الحالات إليهم وهو ما رفضته اللجنة لصعوبة متابعة وضع الجريح بعد إجراء العملية وصعوبة تنقلهم مابين صنعاءوتعز بغرض المعاجلة, ناهيك عن التكلفة المادية التي قد يصعب توفيرها. وأفادت بلقيس أن محافظ المحافظ شدد على أهمية تواجد لجنة طبية خاصة لعلاج الجرحى ومن المقرر وصولها بعد أيام ويتوقع أن تجري قرابة "36" عملية أعصاب بالإضافة إلى عمليات في المسالك البولية وأخرى في العظام والتجميل وغيرها.