يعاني آرسنال في منتصف جدول الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم وتتلاعب به فرق أخرى أقل شأناً مما دفع أنصاره إلى إثارة الأسئلة علانية حول مستقبله، لكن المدرّب أرسين فينغر يقرّ بوجود مشكلات ويؤكّد قدرته على حلّها. وخسر آرسنال بهدفين دون ردٍّ على أرضه يوم السبت في الدوري أمام سوانزي سيتي، وكان لهذه الهزيمة وقع سيئ على بعض الجماهير، لكن أكثر الأمور التي أقلقت عشّاق المدفعجية كانت قدرة الفريق المنافس على الاستحواذ على الكرة وخلق العديد من الفرص السانحة التي كان يشتهر بها أبناء المدرّب فينغر في السابق. وأظهر العرض المتواضع لآرسنال إلى أي مدى تراجع مستوى الفريق منذ أيام مجده في 2004، حينما أنهى الموسم دون هزيمة واحدة ليفوز بلقبه الثالث عشر في الدوري الإنكليزي وكان آخر ألقابه حتى الآن. وكانت التشكيلة المميّزة تضمّ وقتها لاعبين من عينة تييري هنري ودنيس بيركامب وروبير بيريس وباتريك فييرا وسيلفان ويلتور وفريدي ليونغبرغ الذين كانوا جميعاً يمتلكون السرعة والقوّة والقدرة على الإبداع ورباطة الجأش وهي كلها خصال افتقد إليها الفريق في الأسابيع الأخيرة. وقبل الخسارة أمام سوانزي أشار فينغر إلى حقيقة أن أربع مباريات من ستٍّ مقرّرة للفريق في الدوري في كانون الأوّل/ديسمبر الجاري ستكون على أرض آرسنال، ولذلك فهو يعتقد أن بمقدور فريقه الحصول على بعض الدعم المعنوي لتقليص الفارق مع أصحاب الصدارة. لكن هزيمة يوم السبت هزّت بقوّة ثقة الفريق في نفسه، خاصة بعد أن تلاعب به فولهام أيضاً لفترات طويلة من المباراة التي تعادلا فيها 3-3 الشهر الماضي. ويحتل آرسنال حالياً المركز العاشر في الدوري الإنكليزي بعد 15 مباراة متأخّراً بفارق خمس نقاط المنافس اللدود توتنهام هوتسبير وبفارق 15 نقطة كاملة عن مانشستر يونايتد المتصدّر ويدرك فينغر أنه يتعيّن على الفريق تعديل الأوضاع قبل مواجهة وست بروميتش المتألّق يوم السبت. وقال فينغر: "هناك مشكلة بالطبع، الشيء المهم عندما تواجه مشكلة أن تفعل شيئاً لحلّها". وأضاف: "الشيء الثاني هو مدى قدرتك على القيام بشيء لحلّها، أثق أننا نملك الشيئين معاً فلدينا القوّة وسنفعل شيئاً لحلِّ المشاكل، دعونا لا نسرف في الكلام". وتابع لموقع النادي على الانترنت: "خسرنا يوم السبت، وبالطبع لسنا سعداء بهذا الأمر لكننا نملك فريقاً قوياً لديه العزم والتصميم وسيكشف عن معدنه في المباريات المقبلة".