عبر المجلس الأهلي بمحافظة الضالع عن إدانته واستنكاره لقصف قرية الجليلة من قبل قوات الجيش والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى وما شهدته الضالع من تصعيد خطير وأعمال عنف.. وعبر المجلس عن أسفه لسقوط العديد من الشهداء والجرحى كما قدم تعازيه ومواساته لأسر وذوي الشهداء. وعبر المجلس في بيان – حصلت الصحيفة على نسخه منه - عن إدانته لأعمال التقطعات التي يقوم بها من وصفهم ب" ضعفاء النفوس، مؤكداً أنها أعمال دخيلة على المحافظة وعلى ثقافة أبناءها الأحرار، مشدداً على ضرورة الوقوف أمامها بمسئولية. و فيما حمل اللواء 33 والأطراف التي تنتهج العنف كامل المسئولية عن الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث.. وعما يترتب عليه من إراقة الدماء وإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.. دعا الجميع إلى التهدئة وضبط النفس وتحكيم العقل. كما دعا إلى عدم الانجرار إلى ما وصفه بمخططات تستهدف إدخال المحافظة في أتون العنف والصراعات التي أتهم أطرافاً بالعمل على تغذيتها للنيل من أبناء الضالع الأحرار. ودعا المجلس إلى سرعة ضبط المتسببين والمتورطين في إراقة الدماء وإحالتهم إلى المحاكمة العادلة مع تفعيل دور القضاء للحد من وقوع الجرائم، داعياً الجميع للتعاون مع اللجنة المشكلة من قبل مجلس النواب لتقصي الحقائق للقيام بدورها في كشف الحقيقة. وأكد المجلس سعيه لتهدئة الوضع والتواصل مع الجميع لتجنيب أبناء الضالع الدخول في أتون حرب يراد أن تكون الضالع ساحة لتصفية الحسابات، مثمناً الجهود التي قام بها العديد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والعقلاء لوقف فتيل الفتنة. وكان المجلس الأهلي بمحافظة الضالع قد وقف أمام التطورات التي شهدتها المحافظة ووصفها بالخطيرة، مؤكداً على موقفه المبدئي الرافض لأعمال العنف من أي طرف كان. إلى ذلك حمل الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء في لقاء حضره عدد كبير من أبناء الضالع وأعضاء الملتقى جرى خلاله مناقشة ما شهدته الضالع من أعمال عدوانية حمل السلطة السياسية وحكومة الوفاق والأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية مسئولية التصعيد في الضالع وأي تداعيات تنتج عنه. وأسف الملتقى أن يجري نقل اللواء المذكور من تعز إلى الضالع وهو اللواء الذي جرى نقله من محافظة تعز في ظل مطالبات كبيرة هناك بنقل اللواء من المحافظة بعد أن عاث فيها فساداً وتنكيلاً وجرت المطالبة بتقديم قيادته للمحاكمة, وكذا أعرب عن أسفه لما نتج عن ذلك من قصف لمدينة الجليلة وسقوط العديد من المواطنين الأبرياء قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء. وفيما استنكر المجتمعون ما جرى من اعتداء طال الضالع وأبناءه، وطالبوا بسرعة تقديم من أصدر أو نفذ تلك الاعتداءات للمحاكمة، طالب الملتقى بسرعة نقل اللواء من الضالع وإزالة النقاط والاستحداثات العسكرية التي قام بها، معبرين عن استغرابهم من مبررات بقاء اللواء 33 مدرع أو غيره من معسكرات القوات المسلحة في الضالع، بعد أن كان تواجد القوات المسلحة في تلك المنطقة مرتبطاً تاريخياً بحقبة التشطير وما كانت تقتضيه من تواجد عسكري حدودي مبرراً آنذاك ؛ إضافة إلى ما وصفه البيان بعدم وجود أي منشآت اقتصادية مثل المنشآت النفطية أو الغازية أو المصانع الثقيلة التي ربما تتطلب تواجداً عسكرياً لحمايتها بحسب البيان. وناشد ملتقى أبناء الجنوب بصنعاء منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى سرعة النزول إلى الضالع وتوثيق ما جرى من جرائم ضد المدنيين من أبناء المنطقة باعتبار ذلك اعتداءً على حقوق الإنسان.