شارك المئات من طلاب المدارس والمواطنين يتقدمهم قيادات السلطة المحلية وقيادات شبابية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة دمت بمحافظة الضالع صباح يوم أمس الأربعاء في حملة نظافة واسعة شملت الشوارع الرئيسية والفرعية. وتأتي حملة النظافة بدمت بالتزامن مع الحملة الوطنية التي دعت لها أمانة العاصمة بالتعاون مع منظمة " يمننا لنبدأ من هنا " الشبابية تحت شعار" شارك بصمتي تبني اليمن"، كأول وأكبر حملة نظافة وطنية شاملة من نوعها في اليمن. ولاقت الحملة ارتياحاً بالغاً في أوساط المواطنين وسكان المدينة؛ الذين عبروا عن شكرهم البالغ لطلاب المدارس وشباب المديرية على تفاعلهم وتفانيهم في تنظيف المدينة وإزالة المخلفات والقمامات المتراكمة في الشوارع والأحياء. وعبر عدد من المواطنين عن اعتزازهم في المشاركة بحملة النظافة، باعتبار نظافة المدينة خدمة وطنية وسلوكاً حضارياً يجب الحفاظ عليه. وقال الميدمة: لدينا طموح في السلطة المحلية بهذا الجانب ونتمنى أن تتوفر مثل تلك الإمكانات حتى يتمكنوا من تنظيف المدينة وجعلها تبدو بشكل حضاري يليق بها ومكانتها . وقال مدير ثانوية "قتيبة بن مسلم" حميد ياسين إن النظافة واجب وطني وسلوك حضاري يجسد ثقافة الشعوب ورقيها. وشكر ياسين مدير إدارة التربية بالمديرية "محمد هادي الحسني" الذي قال إنه ساعد وحفَّز الجميع على ضرورة مشاركة الطلاب في حملة النظافة، التي قال إنها كانت مجرد فكرة طرحت على الإدارة والمعلمين في المدرسة من قبل الطلاب قبل أن تتحقق على أرض الواقع. وقال "محسن عبد الرحيم" (معلم) إن مدينة دمت السياحية الرائعة تستحق أكثر من هذه الحملة الرائعة، هذه المدينة التي يقصدها الزوار بالآلاف من كل مكان يمنيون وأجانب، يجب أن تظهر بمظهر حضاري يليق بها وبمكانتها السياحية كمدينة للسياحة العلاجية. وتمنى عبد الرحيم أن تتكرر مثل هذه الحملات في الأيام القادمة، خاصة وقد تحولت هذه المدينة إلى أكوام كبيرة من القمامة، داعياً الكل الشعور بالمسئولية التي تقع على عاتقهم تجاه مدننا ونظافتها لنبني يمناً جديداً يتسع لكل أبنائه.. وقال عضو الهيئة الإدارية لمحلي دمت "عبده الميدمة" إن الحملة ظاهرة إيجابية وجيدة، متمنياً أن تتكرر هذه الظاهرة مرات أخرى لمساعدة عمال النظافة في القيام بمهامهم التي قال إنها جسيمة مقارنة بحجم الإمكانات الضئيلة المخصصة لها.بشكل متواصل، ما أجمل أن نرى مدينتنا نظيفة جميلة، متمنياً أن تكون النظافة بشكل دوري مستمر وحول مسألة قيام صندوق النظافة والتحسين بمهامه وتنظيم مثل تلك الحملات على أقل تقدير، قال رئيس لجنة التخطيط والتنمية إن الواقع لا يسمح بذلك وسيما وإمكانات الصندوق قليلة متواضعة سواء من حيث عدم توفر القلابات الخاصة بعملية النقل وصناديق التجميع من جهة، أو فيما يتعلق بمرتبات العمال وغيرها من جهة أخرى. شارك في الحملة كافة مدارس المدينة وشباب الثورة وقيادات السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية وطلاب مدارس وقيادات حزبية والمنظمات المجتمعية الشبابية..