أصيبت الحركة المرورية بمدينة المكلا بشلل شامل منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت بسبب إضراب مالكي باصات الأجرة (الصغيرة) العاملة في الخطوط الداخلية بين أحياء ومناطق المدينة. وذكر محمد عمر بن سميدع أحد المحتجين ل"أخبار اليوم" أن إضرابهم جاء بعد عدم تجاوب الجهات المعنية في حل مشكلتهم ورفع ما يتعرضون له من ظلم وتعسف من نقابة باصات الأجرة الصغيرة بالمكلا وتهاون النقابة في القيام بالأدوار المنوطة بها كنقابة. وتابع بن سميدع حديثة ل"أخبار اليوم" قائلاً إن النقابة تفرض عليهم دفع مبلغ 120 ريالاً يومياً عن كل باص ومبلغ 1000 ريال غرامة عند المخالفة (دون أرصدة أو سندات رسمية) في حين لا تقوم النقابة بدورها، مشيراً إلى أنها تحولت من نقابة لتقديم الخدمات وتنظيم شئونهم إلى نقابة جباية للأموال وتعسف. ولفت إلى أنهم تقدموا بخطابات وشكاوى للجهات المختصة في السلطة المحلية وكذا مكتب الشئون الاجتماعية بالمحافظة واتحادات ونقابات في المحافظة, لكن لم يقف أي منهم إلى جانبهم ومطالبهم العادلة. وأكد مالكو الباصات الأجرة أنهم سيستمرون في إضرابهم بشكل يومي ابتداء من الساعة ال"7" صباحاً وحتى ال" 11" ظهراَ إلى أن تتحقق مطالبهم وتصغي الجهات المختصة لمطالبهم. على صعيد آخر نظم طلاب المعاهد التقنية والمهنية (التجاري والصناعي) صباح أمس السبت مسيرة طلابية في مدينة المكلا. وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام المعهد وجابت شوارع المدينة وصولاً إلى مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل شارك فيها طلاب السكن الداخلي في المعاهد التقنية والصناعية الذين يشكون التجاهل المتعمد في تلبية مطالبهم المتعلقة بتحسين التغذية وغيرها من المطالب المشروعة. وكانت الجهات المعنية في المحافظة اتخذت قراراً بإغلاق السكن الداخلي وتعليق الدراسة بسبب ما اعتبروه خطأ الطلاب في التعبير عن مطالبهم وهو قرار يضر الطلاب ويعقد المشكلة أكثر مما يحلها. وعبرت الأوساط الاجتماعية في حضرموت عن تعاطفها وتضامنها مع مطالب الطلاب واستيائهم من قرار الجهات المعنية بإغلاق السكن وتعليق الدراسة وناشدوها العدول عن قرارها وتلبية مطالب الطلاب, معتبرين أنها اتخذت أبسط الحلول في حين لم تراع عدم قدرة الطلاب على العيش في شقق خاصة بتكاليف باهظة وهو ما اضطرهم للعيش في السكن الطلابي الداخلي.