من خلال حضوري تمارين المنتخب الوطني لكرة القدم لاحظت بعض الأشياء غير المؤثرة بشكل فعلي على التمارين، لكنها بكل تأكيد لا تسهم في تقديم المنتخب الوطني للجمهورية اليمنية بالشكل اللائق، وبما يتناسب مع قيمة وأهميته منتخب يمثل 22 مليون بني آدم.. من هذه الأشياء الملابس الخاصة بالتدريب واللبس في المطعم والمرافق، والحقيقة أن للمنتخب ملابس خاصة، لكنها قديمة، ومنها ما لم يعد صالح للبس أمام الناس الذين ينتظرون مشاهدة منتخب يمثل دولة ذات سيادة واتحاد يوصف بأنه من أغنى كل الاتحادات على صعيد الإقليم اليمني. وخلال المعسكر تابعت مدير المنتخب عبدالوهاب الزرقة وهو يجول في رحلات مكوكية من وإلى معسكر المنتخب ليتابع استلام 4 أطقم من ملابس المباريات تم تخصيصها للمنتخب في بطولتي غرب آسيا بالكويت وخليجي 21 في البحرين، وهي - أي الأطقم - من أفخر الملابس الخارجة من ماركات عالمية معروفة - بحسب الزرقة - وتلك خطوة – لا شك - تحسب للاتحاد وللقائمين على اللعبة، وقد حرروا المنتخب من ملابس الحانوت اليمني المعروف بردائه ما يقدمه من ملابس وأدوات. كما لاحظت أيضا أن اللاعبين يلعبون بملابس باتت قديمة، ويمكن لأي لاعب أن يلعب بفانلة لها رقم لاعب آخر، لم يعد في المنتخب، مثلما حدث في لاعب مدافع لعب بفانلة لاعب مهاجم غائب، أو آخر لعب فانلة باسم العاقل الذي لم يعد ضمن القائمة من الأساسية وهكذا (!!!).. ولاحظت أيضا أن بعض اللاعبين لديهم جوارب ممزقة في التمرين.. وشاهدت ألوان متعددة من الأحذية تختلف في الجودة والحالة بين الجديدة والمهترئة.. وهي أمور كان يمكن السكوت عليها لو أن المنتخب يمثل حارة أو مؤسسة خاصة، إلا أنه يمثل اليمن ويستحق من الجميع كل الاهتمام على مستوى الشكل والمضمون. إن أمر الملابس الرياضية للمنتخبات يعبر عن الهوية، هو تعبير عن المظهر الذي لابد أن يعكس نفسه على الجوهر.. خصوصا عندما تلتقي المنتخبات في فنادق البطولات وساحات المنافسات فإن عقدة النقص - إن وجدت - ستترك تأثيرها السلبي على اللاعبين في أرض المنافسة، وذلك الذي يجب أن نتخلص منه من خلال منح لاعبينا فرصة للمساواة على الأقل في نوع الملابس وحالتها وإمكانية الحصول عليها بشكل فيه من التيسير ما يساعد على أن يشعر اللاعب أن (ما فيش حد أحسن من حد). وستظل مشكلة الملابس العامل السلبي المشترك بين منتخباتنا الوطنية في كل الألعاب من حيث اللون والنوع والعدد والماركات ما لم تتحرك وزارة الشباب والرياضة إلى تحديد الزي الرسمي لكل المنتخبات وبالتالي بحث سبل الحصول عليه بأية طريقة مناسبة لا تنتقص من حق اللاعبين والوطن في الظهور بالمظهر المناسب.