تعرض ميناء الحديدة لخسائر مالية كبيرة بسبب تكدس السيارات المنتهية المستوردة والتي امتلأت بها عدد من ساحات الميناء الأمر الذي تسبب في توقف الحركة في تلك الساحات ودخول عدد من الحاويات في قائمة الانتظار، حيث تتواجد في الساحة حالياً قرابة ( 10 ) آلاف سيارة. وحذر مدير عام محطة الحاويات بميناء الحديدة/ محمد السايس، مستوردي السيارات المستخدمة من استيراد السيارات التالفة والمنتهية وبأعداد مهولة وإدخالها للوطن، مشدداً على ضرورة الالتزام بمعايير ومواصفات عملية الاستيراد، كما حذر المستخدمين لتلك السيارات لتوخي الحيطة والحذر وضرورة فحص المركبة قبل شرائها وقيادتها كون 70 % من تلك السيارات المستخدمة المستوردة تالفة أو منتهية وقد تعرض حياتهم والآخرين للخطر. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من التجار المستوردين للسيارات المستخدمة ينظرون للربح دون غيره وجعلوا ساحة الميناء حراجاً للبيع والشراء وورشة كبيرة لإصلاح وترميم وسمكرة تلك السيارات التالفة والمنتهية، الأمر الذي سبب للمؤسسة الكثير من الخسائر والمشاكل والضغوط. وأضاف السايس: لقد قام رئيس المؤسسة بالتوجيه لنا بوضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة وبدورنا قمنا بوضع عدة معالجات وحلول للقضاء على المشكلة و تم تخصيص ساحة كبيرة تستوعب 100 حاوية على أن يتم إخراج من ( 60 – 100 ) حاوية أسبوعياً لتخفيف الضغط على الساحة والحاويات القادمة وتلتزم المؤسسة بإخراج تلك الحاويات على أن يلتزم التجار المستوردون للسيارات المستخدمة بتفريغ الحاويات بأسرع وقت ممكن وتنظيف الساحة من السيارات، مبدياً أسفه من رفض التجار المستوردين للسيارات المستخدمة لتلك الحلول والمعالجات، منوهاً إلى أن المؤسسة ستتخذ جملة من الإجراءات حيال ذلك.