في اللحظة المزدوجة والفارقة بين وقائع عام انصرم.. وعام جديد قدم نجهل جميعنا ما يحمله لنا في طياته من آمال وطموحات وإخفاقات.. لأن كل ذلك بظهر وعمل الغيب الذي لا يعلمه إلا علام الغيوب سبحانه وتعالى. في هذه اللحظة المزدوجة نجدها فرصة سانحة ومتاحة لاستقراء إجمالي حصاد عام 2012م الرياضي الذي انصرم وطوى صفحاته، ولملم أوراقه، ورحل غير مأسوف عليه. ومما لا شك أن عام 2012م يعد من أسوأ أعوام الرياضة اليمنية عامة وأندية عدن خاصة على الإطلاق، حيث شهدت رياضة وأندية عدن خلال هذا العام قدرا كبيرا وغير مسبوق من الفضائح الرياضية. فضائح التزوير!!***** لعل فضائح تزوير انتخابات أندية عدن التي جرت وقائعها في منتصف العام 2012م.. هي الأبرز خاصة بعدما فاحت روائحها الكريهة، والتي أزكمت أنوف الرياضيين، وبقية القطاعات في عدنالمدينة والتاريخ، ومهد الرياضة والثقافة والأدب، ودرة الحضارة والأصالة، وجوهرة الأخلاق الحميدة والنبيلة. وقد فجرت المبادرة الشجاعة وغير المسبوق للرياضي الكبير علي مرشد عقلان عضو اللجنة الفرعية للانتخابات بعدن، وذلك من خلال تقريره الشجاع والنادر، والذي جاء بمثابة شهادة صريحة وصادقة وجريئة وشجاعة على طريقة (وشهد شاهد من أهلها)، والذي أبى ضميره الصاحي والحر السكوت والصمت على فائح التزوير التي شابت وحفلت أعمال اللجنة الفرعية للانتخابات بعدن.. وكان لها أثارها السلبية على نتائج انتخابات أندية عدن، والتي جرت على طريقة (أمر دبر بليل)، وكان هذا التقرير الشجاع هو بمثابة القشة التي قصمت ظهر التزوير، وأظهرته وأبرزته على الملأ في خطوة شجاعة نادرة، وكنا نأمل أن ينال هذا التقرير الشجاع اهتمام وزير الشباب والرياضة ومحافظ محافظة عدن والتفاعل الإيجابي مع ما ورد فيه من حقائق ساطعة، وذلك بهدف السعي الجاد لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وإصلاح المسار الرياضي. وقال القضاء كلمته !! ******* بادرة رياضية هي الأولى من نوعها شهدها هذا العام، وذلك حين لجأت الجمعية العمومية لنادي وحدة عدن الرياضي ممثلة بالرياضيين العزيزين (خالد يسلم وعبدالله صالح حمود) برفع قضية أمام القضاء تشير إلى تزوير انتخابات النادي والمطالبة بإلغائها. وقد كسبت الجمعية العمومية للأخضر العدني العريق هذه القضية العادلة بعد أن قال القضاء كلمته بالحكم بإلغاء انتخابات النادي وكل تداعياتها، وتغريم مكتب الشباب والرياضة بعدن، وإحالة اللجنة الفرعية للانتخابات بعدن إلى النيابة، هذا يُعد نصراً مبيناً حققته الجمعية العمومية لهذا النادي الشامخ، وشكل ذلك عودة الروح الوثابة إلى الجمعيات العمومية لأندية عدن على طريق استعادة دورها القيادي والرقابي الرائد بعد طل تهميش وتجاهل. الإخفاق الصريح!! ******* الإخفاق الكروي الصريح ظل الصفة الملازمة لإجمالي حصاد مشاركات أندية عدن الست في منافسات الأولى والثانية وبدرجات متفاوتة ومتباينة.. فالشعلة كانت بدايته قوية ومبشرة، ولكنه سرعان ما افتقد قوة دفع البداية العالية ليستقر في الأخير في منتصف الترتيب.. أما عن قطبي الكرة العدنية الوحدة والتلال فحدث ولا حرج، حيث أنحصر كل طموحاتهما في مجرد البقاء في الأولى، والذي تحقق لهما في الأمتار الأخيرة.. وفي دوري الثانية لم ينجح شمسان في تجاوز الثانية رغم بدايته القوية.. أما النصر العدني وكان بحق الحصان الأسود في مشاركته الأولى في دوري الثانية، فيما أخفق الميناء في تجاوز التصفيات النهائية المؤهلة إلى الدرجة الثانية. الفساد.. حضر أيضًا!! ***** فجر تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن مفاجأة من العيار الثقيل حول الفساد المالي الذي غرق فيه نادي التلال الرياضي للعام 2010م.. موضحاً هذا الفساد بالأرقام والتفاصيل. وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن عن الفساد المالي.. وحقيقة لم يستغرب الكثيرون من أهل البيت التلالي ذلك، نظراً لأن المؤشرات كانت تؤكد وباستحياء حدوث ذلك. وللعلم فإن الفساد قد استشرى في الكثير من الكيانات الرياضية في المدة الماضية، والغريب أن عميد الأندية اليمنية والجزيرة والخليج العربي يعيش أوضاعا إدارية ومالية غاية في الصعوبة، وذلك إثر استقالة الأخ عارف الزوكا رئيس النادي.. الأمر الذي أشعل جذوة الخلافات داخل البيت التلالي. ومن يصدق أن العميد مازال يبحث عن رئيس حتى اللحظة الراهنة!!.. وأن هذا التناول هو مجرد (غض من فيض). وعليه نتمنى أن يكون العام الجديد أفضل من المنصرم وكل عام والجميع بخير.