حذر سياسيون بمحافظة الضالع من تأخير مؤتمر الحوار عن بداية شهر فبراير 2013م وطالبوا في تصريحات ل"أخبار اليوم" من القيادة السياسية سرعة إصدار قرارات من اجل التهيئة للحوار. وفي هذا السياق.. أكد الأستاذ/صادق عثمان المشرقي, الأمين المساعد لإصلاح الضالع, أن الحوار سلوك حضاري وتوصلت إليه الإنسانية بعد تجارب مريرة من العنف والتصادم، وهو أيضاً مبدأ ديني عندنا نحن كمسلمين. وأضاف المشرقي: ولا أعتقد أن صاحب نفس سوية يعيب الحوار من حيث المبدأ أو يرفضه قبل أن يبدأ.. وأكد" أنه لا سبيل آمن وناجع لحل مشكلات اليمنيين إلا بالحوار الجاد والفاعل للخروج بالحلول الناجعة والمرضية لجميع الأطراف". وحول ما الذي نأمله ونتوخاه من مؤتمر الحوار الوطني قال أمين مساعد إصلاح الضالع في تصريح صحفي: "نأمل من مؤتمر الحوار بناء دولة يمنية على أساس الشراكة الحقيقية بين الجميع، دولة مدنية تقوم على أسس العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية المستمدة من روح ديننا الحنيف ومقاصد الشريعة السمجاء". ودعا الجميع "للاتجاه نحو الحوار بأفق مفتوح وبدون قناعات أو شروط مسبقة، وإلى الصراحة والوضوح". وحول قضايا الحوار شدد المشرقي على "طرح المشكلات جميعها بدون سقوف على طاولة الحوار, لأن هذا من شأنه إيجاد معالجات صحيحة لها".. وتمنى أيضاً "أن تكون نتائج مؤتمر الحوار الوطني إيجابية ترمم جروح الماضي وتؤسس لمستقبل واعد وآمن ومستقر". وختم حديثه بدعوة القيادة السياسية لسرعة إصدار قرارات من أجل التهيئة للحوار, فلم يعد مناسباً تأخير مؤتمر الحوار عن بداية شهر فبراير2013م " - حد تعبيره. من جانبه المحامي/ خالد علي مصلح أشار إلى أن الحوار قيمة حضارية نبيلة وفرصة سانحة ليجتمع الجميع على طاولة الحوار لطرح آرائهم وأفكارهم والخروج بحلول تخدم قضايا الوطن بشكل عام.. معتبراً الحوار القادم أول حوار حقيقي على مستوى اليمن جاء نتيجة ثورة شعبية، وأيضاً يأتي هذا الحوار في ظل إشراف دولي وإقليمي. فيما اعتبر الناشط السياسي/ عبد القوي الهدياني الحوار الوطني المخرج السلمي للوطن ككل، مطالباً القائمين على مؤتمر الحوار بأن يتجنبوا الأخطاء التي قد تسبب عرقلة للحوار. وشدد الهدياني, بشأن القضية الجنوبية في الحوار, على أن يكون حلها مستوفياً لكل الشروط التي وضعها أبناء الجنوب بما فيها الشراكة الحقيقية لوحدة عام تسعين. من جهته طالب فضل فردع, رئيس المجلس الأهلي بالضالع, جميع الأطراف بالتفاعل مع الحوار بإيجابية وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح.. كما دعا المكونات الجنوبية إلى المشاركة في الحوار وطرح الرؤية الحقيقية لحل القضية الجنوبية والتي تلبي المصلحة العليا لأبناء اليمن.