أكدت مصادر محلية في محافظة الضالع ل"أخبار اليوم" مقتل أحد المواطنين وإصابة ثلاثة من المسلحين القبليين التابعين لقائد شرطة النجدة إثر اشتباكات مسلحة بين المسلحين التابعين لقائد شرطة النجدة ومسلحين آخرين من أبناء منطقة الجليلة. وأوضحت المصادر أن قائد شرطة النجدة في محافظة الضالع العقيد مثنى قحطان الشعيبي استعان منذ نحو ثلاثة أيام بمسلحين قبليين من أبناء المديرية التي ينتمي إليها بمحافظة الضالع لإقامة نقاط تقطع على الطرق المؤدية إلى منطقة "الوعرة" التابعة "للجليلة"، مشيرة إلى أن المسلحين الذين استعان بهم قائد شرطة النجدة نصبوا نقطة تقطع على الطريق العام في منطقة "الوعرة" الواقعة بين مدينة الضالع عاصمة المحافظة والمجمع الحكومي في "سناح" بعد قيام مسلحين قبليين بالتقطع على سيارة الإعاشة "طقم الطلبة" مساء الأربعاء المنصرم وإصابة سائقه والاستيلاء على الطقم وأخذه إلى منطقة مجهولة. وذكرت المصادر أن المسلحين التابعين لقائد شرطة النجدة قاموا باعتراض إحدى السيارات التابعة لأحد أبناء منطقة "الوعرة", محاولين أخذها بدلاً من "طقم الطلبة" ودخلوا في مشادات كلامية مع مسلحي قائد شرطة النجدة، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى استخدام الأسلحة, مما أدى إلى مقتل أحد المارة في منطقة الاشتباكات وإصابة ثلاثة من المسلحين التابعين للعقيد الشعيبي، نافية في الوقت ذاته أن يكون قائد شرطة النجدة قد تعرض لكمين مسلح يوم أمس الجمعة وأن ما حدث هي اشتباكات بين المسلحين التابعين له ومسلحين آخرين. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن المسلحين التابعين للعقيد الشعيبي قاموا يوم أمس باستفزاز عناصر من أفراد أمن محافظة الضالع, حيث قاموا بمحاولة أخذ أحد الأطقم التابعة لإدارة الأمن بحجة أن مساعد الطقم من أبناء منطقة " الجليلة"، إلا أن أفراد الأمن رفضوا تسليم الطقم وقاموا بإغلاق البوابة ومنع قائد شرطة النجدة من الخروج، وكاد الأمر يتطور إلى حدوث اشتباكات مسلحة لولا تدخل بعض العقلاء في تهدئة الوضع. وأشارت المصادر إلى أن قائد شرطة النجدة قام بعد ذلك بتحكيم "عرف قبلي يعني الأعراف بالخطأ" بتحكيمه بمسدسه الخاص وآلي كلاشنكوف، وقبل مساعد الطقم التحكيم شريطة إحضار الأشخاص المسلحين الذين هددوا أفراد الطقم، منوةً إلى أن أكثر ما استفز أفراد الأمن أن المسلحين التابعين لقائد شرطة النجدة هم مدنيون وليسوا عسكريين. وتأتي هذه التطورات بعد أن كان قائد شرطة النجدة قد قام بإرسال معظم أفراد شرطة النجدة إلى مقر المعسكر الجديد الواقع في مديرية قعطبة، واستعان بمسلحين قبليين من أبناء منطقته, الأمر الذي يثير المخاوف من أن يكون هناك توجه من قبل المسئولين بالمحافظة في إحلال مليشيات من أبناء المحافظة بدلاً من أفراد الأمن.