عثر ظهر أمس الاثنين في العاصمة صنعاء على شاب في العشرينات من عمره منتحراً في أحد "الأحواش" الخالية بشارع تعز ،وذلك بعد أن قام بشنق نفسه بواسطة "غتره" وربطها إلى خشبة سقف غرفة حراسة الأرضية. من جانبهم أوضح أقارب الشاب / فهد عبد المؤمن سعيد 28 عام - محافظة تعز - منطقة الشوافي "المنتحر" أنهم تسامروا معه عشية انتحاره وكان في حالة طبيعية ولم يظهر عليه أي تضجر أو حزن ،بل إنه في ذات اليوم قد شارك في عرس إبنة خاله ،وعاد إليهم وجلسوا معه حتى الساعة التاسعة مساءً ،ليغادرهم عقب ذلك. وأضافوا في حديثهم ل"أخبار اليوم" أن فهد الذي مضى على فترة زواجه أقل من عام كان يعمل في مؤسسة بن حميد للدعاية والإعلان وحالته المادية ميسورة وراتبه مجزي ،مؤكدين على ذلك "أنهم وجدوا في جيبه بعد وفاته مبلغ من المال وبالعملة السعودية ،نافيين أن يكون الدافع للانتحار الجانب المادي ،مشيرين" إلى انه كان يعاني من حالة مرضية نفسيه ،وقد ذهبوا به إلى المستشفى لأكثر من مره". من جهته: قال شقيقه في حديثه ل"أخبار اليوم" أنه قضى يومه معهم في عرس ابنة خاله ،وكان مسروراً أثناء جلوسه معهم في المقيل ،ثم ذهب لإكمال تناول القات مع أقارب لنا في ورشة "ميكانيك" في شارع تعز أمام فندق سطح القمر حتى الساعة التاسعة والنصف مساءاً بعدها أستأذنهم بالخروج ،ولم يخطر على بالهم أنه ينوي الانتحار ،وظنوا أنه ذهب إلى سكن يقطنه مع بعض زملاءه ،وفي ظهر أمس تفاجئوا به بعد أن رآه أحدهم متدلياً في "حوش" مقفر بالقرب من الورشة وقد شنق نفسه ،دون أن نعلم أسباب ذلك". الجدير ذكره أن هذه رابع حالة انتحار مماثلة خلال شهر ديسمبر الجاري حيث أقدم شاب في محافظة إب الإسبوع الماضي على الانتحار شنقاً وتم العثور عليه في إحدى المقابر ،وفي ذات الأسبوع أقدم مواطن على الانتحار في الحي التجاري بمدينة الحديدة بعد أن قتل ولده رمياً بالرصاص وإصابة زوجة ابنه. وقبل بضعة أيام عثر على مدير المركز الصحي "محسن داحي بمديرية جحاف - محافظة الضالع "مشنوقاً داخل مبنى المركز الصحي دون معرفة أسباب الدوافع. يشار إلى أن العام 2008م قد شهد حالات انتحار كثيرة في اليمن ،وفي العاصمة صنعاء وخلال شهر إبريل الماضي أقدم شاب على الانتحار برمي بنفسه من على أحد الأنفاق بشارع المطار بعد أزمة مالية حالت بينه وبين السفر إلى أهله عدة مرات لكنة لم يستطع.