يشيع اليوم عقب صلاة الجمعة جثمان فقيد اليمن الفنان الكبير محمد مرشد ناجي, في مقبرة أبو حربة بمديرية المنصورة محافظة عدن. وتوفى الفنان/محمد مرشد ناجي (أبوعلي) أمس في منزله بمدينة المنصورة عن عمر ناهز 84عاماً, كانت حافلة بالعطاء وقدم خلال أكثر من ستة عقود من الزمن مساهمات كبيرة في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع على مستوى اليمن والجزيرة العربية، وهو مؤرخ موسيقي، وملحن، ومطرب ، وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه، فضلاً عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها "أغنيات شعبية" و"الغناء اليمني ومشاهيره" و"صفحات من الذكريات" و "أغنيات وحكايات". والفنان الكبير محمد مرشد ناجي من مواليد 6 نوفمبر 1929م بمدينة الشيخ عثمان محافظة عدن وتلقى تعليمه في الكتَّاب (المعلامه)، وذلك على يد الفقيه احمد الجبلي. وكانت هذه المعلامه في حافة القحم في مدينة الشيخ عثمان وقد ختم القرآن الكريم في سن مبكرة، مما جعل والده يحتفي به وأقام له الحفلات احتفاءً بختمه القرآن في هذه السن المبكرة, كما ساهم الفقيد مع غيره من الفنانين اليمنيين بتقديم الأغنية الحماسية التي كانت تغنى خلال فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن, وقدم أول أغنية له لإذاعة عدن في عام 1951م بعنوان "وقفة", وشغل عدة مناصب في مجال عمله قبل الوحدة منها عضو مجلس الشعب, ورئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين ثم مستشاراً لوزير الثقافة في عام 1990م وانتخب عضواً في مجلس النواب 1990م. والفقيد المرشدي متزوج وله من الأبناء (5) أولاد و(6) بنات أكبرهم علي وله من الأحفاد 36 حفيداً. وبوفاة الفنان الكبير فقد خسرت اليمن قامة فنية كبيرة ذاع صيتها على مستوى الجزيرة والخليج إثر الأعمال الفنية التي قدمها طيلة حياته ومن أشهر أغانيه التي اشتهر فيها "أراك طروباً" و"نشوان" و "بانجناه" وغيرها من الأغاني اليمنية الصنعانية والحضرمية واليافعية.