سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يهدد بمحاكمة البيض على إسالة الدماء ويخير أنصاره بين تسليم السلاح أو الاعتقال .. تجار السلاح يضربون أنابيب النفط ويطالبون الدولة أن تتقاسم معهم النصف أكد لفريق فحص الشحنة الإيرانية بأن الأمر واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين..
أكد الرئيس/عبدربه منصور هادي أن القاعدة وبعض قوى الحراك المسلح فهموا الديمقراطية بطريقة معكوسة ومختلفة، مؤكداً أن جماهير الشعب تتوق دائماً إلى الوحدة والخلاص من المشاكل التي تنشب هنا وهناك من خلال تأثيرات مختلفة والتي تهدف دائماً إلى إحداث انشقاق والخلاف. جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس في قاعة فلسطين في كريتر مدينة عدن في إطار زيارته للمحافظة بمحافظي محافظات عدن المهندس/وحيد علي رشيد ولحج/أحمد عبدالله المجيدي وأبين/جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن/ناصر عبدربه الظاهري ورؤساء وأمناء المجالس المحلية وأعضاء اللجان الأمنية في المحافظات الثلاث. وفي اللقاء حذر الرئيس هادي من ما وصفها بالتصرفات الرعناء التي تحاول أن لا يكون اليمن في أمن واستقرار.. ونوه إلى المحاذير الخطيرة التي ستحل باليمن والمنطقة لا سمح الله إذا انزلق اليمن إلى الحرب". ونوه الرئيس هادي إلى أن هناك قوى خيرة كبيرة تريد الحوار وهناك أصحاب مصالح ضيقة لا تريد الحوار سواء هنا من الداخل أو في بيروت أو غيرها وهناك من جند قنوات وصحف إعلامية من أجل التعبئة الخاطئة وزعزعة الأمن داخل الوطن حد قوله، مضيفاً: كفى صراعات وكفى مكايدات ويكفي خمسين سنة مضت على هذا النحو، دعونا نفتح صفحة جديدة ونقفل صفحة الماضي بكل ما لها وما عليها ونبني جيشاً تتجسد فيه الوحدة الوطنية من أقصى المهرة إلى أقصى صعدة ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ". وقال الرئيس: مرت فترة عصيبة جداً وتخلقت من جراء ذلك العديد من القضايا والمشاكل الاقتصادية والأمنية والسياسية والتي خلفت أيضاً تداعيات على مختلف الجوانب، حيث استغل تنظيم القاعدة الإرهابي انشغال وانقسامات الجيش والأمن والقوى السياسية فجمع عناصره من مختلف الأصقاع إلى محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة وحاول إقامة إمارة إسلامية في جعار وبالفعل سقطت أبين في يد هذا التنظيم الإرهابي ولم يكن الجيش ضعيفاً بقدر تأثره بالانقسام على نفسه كما كان هناك العديد من الانقسامات الداخلية وكان لتلك العوامل أثار كارثية، حيث قطعت الطرق والشوارع وانقطاع التيار الكهربائي بصورة نهائية وكذلك أنابيب النفط والغاز. ونوه إلى أن الوضع كان صعباً ومعقداً جداً إلا أن المحافظات الثلاث عدنوأبين ولحج كانت تقاوم هذه الصعوبات بطرق وأساليب مختلفة وبتعاون الرجالات الخيرة والوطنية في المحافظات الثلاث، أسهمت في التماسك وتجاوز الكثير من المحن والمصاعب. وفي ذات السياق كشفت مصادر إعلامية عن جوانب من خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي أمس في عدن خلال الجلسة؛ حيث تحدث عن الحراك وتجار السلاح وعلاقتهم بتخريب النفط في اليمن وكشف عن معلومات هامة من جوانب مختلفة. واتهم الرئيس تجار السلاح بأنهم من يضربون أنابيب النفط والكهرباء" ويطلبون من الدولة أن تتقاسم معهم " النصف بالنصف" وإلا سيستمرون في أعمالهم". وقال: "ليلة وقعنا المبادرة الخليجية اتصلت بالملك عبد الله وقلت له تمت الاتفاقية لكن لا يوجد نفط ولا وقود ولا كهرباء والمطلوب مساعدتكم فقال ماذا تريد قلت أريد مشتقات نفطية فقال موافق وقل لأصحابك يتصلوا بشركة أرامكو.. وأعطونا مساعدة ثلاثة أشهر ومرت الثلاثة أشهر ولم تصلح الأمور ومازال أنبوب النفط مغلق"...، مضيفاً: " تحدثت مع تجار السلاح الذين يضربون النفط.. ماذا تريدون قالوا نصف بنصف وتسمح للسفن فقلت تعود السفن من حيث أتت وذهبت إلى السعودية قابلت الملك عبد الله وقلت له أمرين: إما أن يستمر توريد السلاح، أو أنكم تساعدونا شهرين. فأعطونا حق شهرين مليار وأربعمائة مليون دولار. "قالوا اليمن ليس بحاجة إلى سلاح" وأضاف :"قلنا لهم لكن السلاح يأتي إلى السعودية إذا أردتم إيقافه ساعدونا".. – بحسب تلك المصادر-. ونقلت المصادر عن الرئيس هادي قوله: "أقول للذين يحرضون الناس من الخارج ويدفعون بالأطفال إلى الشوارع إذا كانوا شجعانا فلينزلوا بأنفسهم إلى الشارع".. وقال أيضا: "لدي قائمه بأسماء المسلحين في عدن وعليهم أن يسلموا أسلحتهم للشرطة إذا أرادوا تجنب الاعتقال". وأضاف الرئيس هادي: "عليهم أن يفهموا أن الحوار سيسير ولن توقفه أموال الداخل ولا الخارج ولا السفن المحملة بالصواريخ والأحزمة الناسفة وبإمكاننا أن نرفع به هو وقناته الفضائية إلى محكمة الجنايات الدولية واسمه موجود في مجلس الأمن وسيحاكم على كل قطرة دم تسيل"،-وذلك في إشارة منه إلى البيض-. وكانت أجهزة الأمن السياسي (المخابرات) قد صادرت أشرطة كاميرات تصوير لقنوات تلفزيونية بعد إلقاء الرئيس/عبدربه منصور هادي كلمة في محافظة عدنجنوب اليمن بحضور مسؤولين حكوميين. إلى ذلك استقبل الرئيس هادي أمس فريق الخبراء المكلف من الأممالمتحدة بفحص شحنة الأسلحة بسفينة جيهان الإيرانية المهربة إلى اليمن والفريق برئاسة جون ذن براور. وتحدث عن طبيعة ما تعانيه اليمن من مشاكل عدة سواء على مستوى تنظيم القاعدة الإرهابي أو القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وتهريب الأسلحة والمخدرات، قائلاً إن هذه العوامل قد فرضت على اليمن تأثيرات سلبية وخلخلات أمنية مزعجة، مستعرضاً طبيعة ملابسات تلك المشاكل وكيف يتم تهريب الأسلحة عن طريق استخدام كافة الطرق والوسائل. وأكد الأخ الرئيس على أهمية التحري والموضوعية، مشيراً إلى أن كل شيء واضح ومؤكد ولا يحتاج إلى البحث والتخمين وقدم الفريق إيضاحاً شاملاً حول المهام التي قاموا بها خلال الأيام الثلاثة الماضية منذ وصولهم إلى عدن، وما أنجزوه على هذا الصعيد من فحص وتحري وتحقيقات، مشيرين إلى أنهم في الطور النهائي من التحقيقات، حيث يجرون تحقيقات انفرادية مع بحارة جيهان الإيرانية. كما جرى التوضيح أن هناك شحنة أخرى وحاويتين اثنتين محتجزه لدى المحكمة وبكل الدلائل التي تشير إلى أنها قادمة من إيران إلى اليمن. وأشاد خبراء الأممالمتحدة بالتعاون البناء والكامل الذي لقوه من فريق الخبراء العسكريين اليمنيين برئاسة مدير دائرة الاستخبارات العميد الركن/أحمد محسن اليافعي، والمكلفين بمساعدتهم في البيان والإيضاح.