أدى انفجار لغمين وسط قرية الجعفري الواقعة بين مديريات(قارة ووشحة وكشر) بمحافظة حجة أمس السبت إلى إحداث هزة كبيرة بالقرية تشققت على إثرها المنازل ونزوح سكانها بالكامل التي تضم أكثر من خمس عشرة أسرة. وقالت مصادر مطلعة بالمنطقة ل"أخبار اليوم" - بأن لغمين من الألغام التي قام بزرعها ميليشيات الحوثيين في منطقة حجور خلال الفترة الماضية منذ بدأت المواجهات مع أبناء المنطقة، وذلك ضمن أكثر من ثلاثة الآف لغم تم زرعها في المنطقة والتي ألحقت بالمواطنين أضراراً كبيرة ما بين قتلى وجرحى معاقين معظمهم من الأطفال والنساء. وأضافت المصادر بأنه، رغم النداءات السابقة للدولة في إنقاذ المواطنين بحجور حجة من حرب الألغام الصامتة إلا أن تلك النداءات الإنسانية لم تجد آذاناً صاغية ولم يتم الالتفات لها، لتواصل ألغام الحوثيين – الذين حملهم الأهالي بقرية الجعفري مسؤولية الألغام التي انفجرت أمس– لتواصل عبثها بأرواح الأهالي وأمنهم واستقرارهم. هذا وتشير التقارير الرسمية وغير الرسمية نزوح ما يقرب من ستة آلاف أسرة معظمها جاء نزوحهم جراء زرع الألغام في قراهم والطرق والأسواق، ليستقر بالنازحين المقام في وادي الخميسين والمحرق وغيرها من الوديان والفيافي والقفار بحثاً عن أمان يعيشون فيه ولو لم يجدوا ما يأكلون أو يشربون.. لتبقى قضية أبناء حجور بحجة إنسانية بحتة أمام حكومة الوفاق الوطني والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية فهل ستجد هذه المنطقة وغيرها من المناطق المنكوبة بإرهاب الحوثي من يوقف شبح الخوف من الألغام عنهم ؟!!