يواصل المخربون في اليمن الهجمات التي تستهدف المصالح الحيوية والاقتصادية للبلاد. وفي السياق اعتبرت هيئة علماء اليمن من الفساد الكبير في الأرض تدمير وتخريب المصالح العامة والتعاون على ذلك، وإن ما عظُم ضرره وعمَّ وظهر كان وزره أشد وجنايته أكبر وعقوبته أعظم في الدنيا والآخرة، مشيرة إلى حرمة التعاون على الإثم والعدوان لعموم ضرره، وان الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لرعاية المصالح ودرء المفاسد ومنع الضرر.. وقالت الهيئة - في بيان لها - إن من المصالح العامة الكهرباء والنفط والغاز والطرقات لتعلق كثير من الضروريات والحاجيات بها وترتب مفاسد عظيمة على تخريبها من موت للمرضى في المستشفيات ، وغير ذلك من الأضرار والمفاسد في أعمال الناس وأرزاقهم وتضرر الأسر وعامة المجتمع وحدوث خسائر هائلة في المال العام والخاص واقتصاد البلاد. وجاء في البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، إن علماء اليمن قد بينوا حكم الشرع في تجريم مثل هذه الأعمال منذ ظهورها في بيانات سابقة لهم، ويؤكدون تجريمهم للعدوان المتكرر على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وقطع الطرقات ويعتبرون ذلك من الفساد في الأرض الموجب لحد الحرابة . ودع علماء اليمن جميع أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم مشايخ ووجهاء وأعيان القبائل خاصة الذين تقع تلك الاعتداءات في مناطقهم، للتعاون مع الدولة في حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز . كما دعوا الدولة للقيام بواجبها في حفظ أمن المواطنين ودمائهم وأموالهم وأعراضهم ومصالحهم ، وكذا حماية سيادة البلاد من التدخل الأجنبي الأمني والعسكري. وأكد العلماء تجريمهم لسفك الدماء المعصومة في عموم اليمن وعلى رأسها الجريمة النكراء في ميدان السبعين التي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من أبنائنا أفراد القوات المسلحة والأمن وقد استنكر العلماء ذلك في حينه. ونظراً لما تمر به البلاد من المخاطر والتحديات التي تهددها, فإن علماء اليمن يدعون جميع أبناء اليمن حكاماً ومحكومين للوقوف صفاً واحداً لدفع هذه المخاطر وتجاوز هذه المرحلة.