تجددت الاشتباكات المسلحة بين قريتي "المرزح" و"قراضة" بمديرية صبر محافظة تعز مساء أمس بعد توقف دام عدة أيام. وتسببت المواجهات العنيفة بنزوح مجموعة من الأسر وترك منازلهم الموجودة على قمة جبل صبر القريبة من منطقة المواجهات و المطلة على مدينة تعز، واضطروا للمكوث بجوار إذاعة تعز بمنطقة ثعبات. وأفادت مصادر محلية عن وصول 15 أسرة حتى مساء أمس من أهالي قرية "المرزح" بعد أن انتاب افراد تلك الاسر هلعاً و خوفاً شديداً. وناشد النازحون كل الجهات المسئولة بالتدخل العاجل لإيقاف فتيل الحرب الدائرة في المنطقة منذ عدة سنوات بما يمكنهم من العودة إلى منازلهم والعيش بسلام وبدون خوف. وكان اتفاق قد تواصل له عدد من الوجهات الاجتماعية في المنطقة والمحافظة، مع أهالي القريتين ويقضى بالتهدئة غير أنه ما لبث حتى انفجر الصراع بين الأطراف المتنازعة مرة أخرى وسط تبادل لاتهامات بين القريتين في تحميل الأخرى مسئولية خرق الهدنة. وتأتي هذه المواجهات في سياق الخلاف المندلع بين الأهالي قبل أكثر من عشر سنوات بسبب بئر ماء وذهب ضحيته عدد من القتلى والجرحى. من جانب آخر أقدم طفل في الخامسة من عمره بحي الشماسي وسط المدينة على قتل والده أثناء نومه نتيجة عبثه بالسلاح حيث أصابته الرصاصة في مقتل. وذكرت مصادر محلية أن القتيل يدعى فؤاد المزاحم 37 عاماً يعمل في قسم شرطة الشماسي وتم إسعافه إلى مستشفى اليمن الدولي لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى. من جانب آخر كشف مصدر قضائي بمدينة تعز عن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بالمدينة وترويجها بصورة غير مسبوقة، لم تشهدها المحافظة من قبل. وطبقاً للمصدر أن قضايا تعاطي المخدرات وبيعها أصحبت ظاهرة شبه يومية وذلك يتضح من خلال احصائيات أقسام الشرطة وإدارة البحث الجنائي, منوهاً بأن نوعاً من الحشيش أشبه بالتمر يسمى "الراتنج" تأثير مفعوله يقترب من الخمر يعد الأكثر انتشاراً ويتم بيعه وتداوله في وضح النهار وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية، إضافة إلى بيع حبوب يتم تناولها عن طريق الفم "القرمطة". وطالب المصدر القضائي الأجهزة الأمنية بمداهمة أوكار هذه الآفات والتي أسهمت بانتشار الجريمة وخاصة جرائم الاغتصاب التي زادت من حدتها في الآونة الأخيرة. بعد أن كانت شبه معدومة من قبل. محذراً من عواقب وخيمة في حال استمرار انتشار الظاهرة مما يسهم في اتساع متعاطيها. إلى ذلك كشف مجلس تنسيق النقابات "متين" أن التشاور مع بقية المكونات الثورية والنقابية أفضى بالاتفاق على جدول لتصعيد الاحتجاجات القانونية للمطالبة بتنفيذ القرارات التغييرية الصادرة من الأخ/ رئيس مجلس الوزراء وتنفيذ التغييرات في مواطن الفساد بالمكاتب والمؤسسات. وقالت "متين" في بيان صادر عنها: تابع مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز (متين) مدى استجابة الأخ المحافظ في تنفيذ قرارات رئيس الوزراء التغييرية التي شملت مدير مكتب التربية والتعليم ورؤساء الشعب وللأسف الشديد فإن المهلة التي حدّدها مجلس التنسيق في بيانه الصادر يوم 16/3/2013م كانت ثلاثة أيام انتهت يوم الثلاثاء (أمس الأول) ولم تظهر أي بوادر للاستجابة من قبل محافظ المحافظة شوقي احمد هائل.