استنكر الشيخ عادل الصرة إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمحافظة الضالع، سكوت السلطات الأمنية بالضالع ووقوفها موقف المتفرج حيال الأعمال الإجرامية والتقطعات التي تمارسها العصابات المسلحة. واعتبر ذلك استراتيجية اتخذتها سلطات صنعاء بعدما عجزت عن إدخال العناصر الإرهابية التي توفر بأعمالها الإجرامية، للسلطة فرصة ضرب الضالع وتدميرها بحجة وجود الإرهاب كما حصل مع إخواننا في أبين، ولذلك عمدت السلطة بأساليبها المفضوحة والمكشوفة – حد تعبيره – إلى تشجيع العصابات المسلحة والبلاطجة ودعمها بالمال والسلاح بهدف تشويه الثورة الجنوبية والنيل منها والإساءة إلى تاريخ الضالع النضالي. واختتم الشيخ الصرة خطبتيه – بحسب ما ذكره موقع عدن الغد- بدعوة كافة مكونات الثورة الشعبية الجنوبية بالضالع إلى التصدي بحزم لتلك العصابات وعدم السماح لها بالإساءة إلى الثورة الجنوبية وتاريخ أبناء الضالع الزاخر بالمآثر البطولية. جدير بالذكر أن الضالع تشهد منذ أكثر من أربعة أشهر انفلاتاً امنياً، يراها بعض السكان المحليين مصطنعاً، مما مكّن العصابات المسلحة والبلاطجة من ارتكاب جرائم لم تألفها الضالع من قبل.. حيث تم نهب النقدية الخاصة ببريد الضالع وسرقة مرافق حكومية وخدمية منها إدارات: مشاريع الكهرباء، والمياه، والتعاونية، والنظافة والتحسين، وموارد المجتمع إلا أن السلطات الأمنية امتنعت عن ملاحقة الجناة على الرغم من أنهم معروفون للجميع وينفذون جرائمهم في وضح النهار. وفي هذا السياق تشير أصابع الاتهام إلى التيار المسلح داخل الحراك الجنوبي بالضالع الذي يقوده شلال علي شايع، والذي يتبنى صراحة استخدام السلاح في وجه مؤسسات الدولة وأفرادها بغرض إسقاط المحافظة وإخضاعها لسيطرة مسلحي الحراك الذين يقودهم شلال. وفي أول رد فعل على الأصوات والدعوات المستنكرة لحالة الانفلات الأمني وأعمال العنف والتقطع التي تشهدها الضالع، وفي محاولة لامتصاص غضب واستياء الشارع الضالعي من الأعمال التي يقوم بها مسلحو الحراك، دعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة الضالع شلال علي شايع قيادات مجالس الحراك لتحرير الجنوب بمديريات ومراكز محافظة الضالع إلى تفعيل اللجان الشعبية والأمنية التابعة للحراك الجنوبي في أداء واجبها في الحفاظ على امن وسلامة وممتلكات المواطنين والوقوف أمام كل التداعيات التي تشهدها محافظة الضالع وأهمها تداعيات ظاهرة انتشار من وصفهم ب( البلاطجة) المدعومين من قبل سلطات صنعاء لغرض تشويه ما وصفها بالثورة السلمية الجنوبية التي قال بأنها قد أذهلت العالم. وقال شلال علي شايع في تصريح صحفي -تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - إن على اللجان الشعبية التابعة لمجلس الحراك التصدي وبحزم والضرب بيد من حديد كل من يقوم بأعمال التقطع والسلب والنهب ورفع كشوفات بأسمائهم وجمع الأدلة التي تؤكد ضلوعهم في ارتكاب تلك الأعمال وفي مقدمتها جريمة البريد و كل القضايا المماثلة لها, مشيرا إلى أن على قيادات اللجان الشعبية تفعيل غرف عمليات للتنسيق بين المديريات من خلالها, مشدداً على دعم ومساندة مديرية مدينة الضالع في القضاء على ظاهر انتشار الجريمة. وفي الوقت الذي تؤكد بعض الوقائع تورط مسلحين تابعين للقيادي شلال وراء أعمال تستهدف الأمن المحافظة من خلال استهداف رجال الأمن وأقسام الشرطة والنيابات، وإعاقة أعمال رجال الأمن، قال شلال: (إننا في مجلس الحراك ندين هذه الأعمال بكافة أشكالها والتي لا تمت بأي صلة للحراك الجنوبي والأخلاق الثورية النضالية لشعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال ونحذر كل من يقومون بها, فلن نقف مكتوفي الأيدي فإنه لا مكان لهذا الأعمال في ضالع الصمود والتحدي وعلى من ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أذناب لصنعاء لتنفيذ هذه الأعمال أن يعودوا إلى رشدهم ومن لم يرتدع فلا يلوم إلا نفسه وقد اعذر من انذر).
