اعتبر القيادي البارز في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأخيرة الخاصة بهيكلة الجيش وتقسيم مسرح العمليات العسكرية بأنها تأتي في سياق المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب شعباً وأرضاً. و قال إن الحراك الجنوبي يرفضها رفضا قاطعاً, مؤكداً بأن تقسيم المناطق العسكرية مقدمة لنتائج مؤتمر الحوار الوطني في السيطرة العسكرية والأمنية على الجنوب وثرواته الاقتصادية من خلال إفراغ العاصمة اليمنية صنعاء من الوحدات العسكرية ونقلها إلى مناطق الجنوب. وأشار الخبجي إلى أن توزيع المناطق العسكرية يأتي في إطار إسقاط التقسيم الإداري على أساس المناطق العسكرية بشكل أقاليم ونظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات وليس فيدرالياً مثل ما يعتقد البعض من المشاركين في مؤتمر الحوار. ودعا الخبجي -وهو رئيس للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة لحج- في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي إلى مقاومة تلك القرارات التي وصفها ب( التاريخية) من حيث التآمر على الجنوب وتعزيز سلطة القوى التقليدية المتنفذة، من خلال التصعيد الثوري ,مشدداً على ضرورة الحفاظ على النضال السلمي وعدم الانجرار إلى العنف والتصعيد الثوري والتصدي لسياسات (نظام صنعاء) الضارة بأمن واستقرار المواطنين ومنع الفوضى الأمنية وحماية الممتلكات العامة والخاصة (حسب قوله). من جانبه جدد مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة -رئيس الهيئة العليا لاستقلال الجنوب -الدعوة لشعب الجنوب إلى الاحتشاد في ساحة الحرية بخور مكسر في 27 أبريل ذكرى إعلان الحرب على الجنوب رفضاً لما وصفها ب(وحدة النهب والفيد)، التي قال بأنها قد فرضت على الجنوبيين منذ صيف 1994م. كما دعا إلى التمسك بخيار الحرية والاستقلال. ودعا العميد النوبه إلى عقد لقاء (جنوبي – جنوبي) في الداخل والخارج يضم كل مكونات الحراك والشباب والمرأة دون إقصاء لأحد وتكون مخرجاته انعكاساً لما يريده شعب الجنوب في عموم ساحات التحرير والاستقلال.