استقبل الأخ/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بمكتبه, اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب المنتدبين من أمانة العاصمة وجميع المحافظات. وأشار إلى أن الحوار الوطني الشامل الذي قطع شوطاً مهماً في طريق الخروج برؤية وطنية شاملة تواكب حداثة القرن الواحد والعشرين ومتطلباته المختلفة. وقال الرئيس "على الشباب الاستعداد الكامل والواعي لما بعد المؤتمر ومخرجاته ليكونوا المسئولين على مصالح الوطن وتطوره وازدهاره". وتناول رئيس الجمهورية, جملة من القضايا المتصلة بما كان الشباب يشعرون به في مطلع منتصف القرن العشرين في سبيل التحرر من الاستعمار والاستبداد وما حدث بعد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في طريق تخليص شعبنا من الجهل والفقر والمرض ولكن الصراعات والأيديولوجيات كانت سبباً في الكثير من المكائد والمصاعب وانشغلت قوى الثورة فيما بينها بالمماحكات الحزبية والانقلابات والمنعطفات وظل الطريق إلى تحقيق الغايات الوطنية المطلوبة, أمراً تكتنفه مصاعب كثيرة. وبرر الرئيس تأخر إصدار قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى الأوضاع الصعبة التي عاشتها البلاد خلال الفترة التي تلت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح. ونقل موقع "المصدر أون لاين" عن مصدر حضر الاجتماع تأكيد هادي أن الأوضاع مطلع 2012 عندما تولى الرئاسة كانت لا تسمح بالاستجابة لقرارات تغيير كبيرة في الجيش. وتحدث الرئيس عن المعتقلين على ذمة الثورة، وقال للحاضرين إنه يبشرهم بسماع أخبار جيدة خلال الأيام المقبلة حسب ما نقله المصدر الذي حضر الاجتماع. ووعد الرئيس بأن تكون الفترة المقبلة منصبة نحو التغيير، مؤكداً أن للشباب دور هام في الفترة المقبلة، وداعياً الأحزاب لإتاحة المجال للشباب لطرح رؤاهم لتكون رديفة لتصورات الأحزاب المطروحة في مؤتمر الحوار الوطني، مضيفاً إن الشباب سيشاركون في وضع الدستور الجديد. وإذ امتدح الرئيس الشباب ودورهم خلال الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى تغيير قائم على المبادرة الخليجية، قال مخاطباً إياهم «أنتم ضغطتم علينا كثيراً من أجل التغيير السريع.. لكننا تحملنا ذلك وننجز التغيير بخطوات مدروسة». وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى أنه أعطى "صلاحيات كاملة" للوزراء والحكومة لإجراء إصلاحات وتغيير «الفاسدين»، مضيفاً إنه من غير المعقول لوم الرئيس في كل أخطاء الحكومة. ويأتي تأكيد الرئيس على منح صلاحيات كاملة للوزراء بعد يوم واحد من إخطار الرئيس الأميركي باراك أوباما للكونجرس بأنه تم تطبيق حالة الطوارئ مع اليمن للتعامل مع التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة بسبب إجراءات وسياسات من جانب بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرهم مما يعرقل العملية السياسية ويهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، بما في ذلك عرقلة تنفيذ اتفاق 23 نوفمبر 2011 بين حكومة اليمن والمعارضين لها، والذي يوفر فرصة لتحقيق انتقال سلمي للسلطة يلبي المطالب المشروعة وتطلعات الشعب اليمنى. وأشار إلى أن تصرفات وسياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرهم في تهديد السلام والأمن والاستقرار في اليمن ما زالت تشكل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وأضاف لهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بالأمر التنفيذي 13611فيما يتعلق باليمن بتاريخ 16 مايو 2012 للتعامل مع هذا التهديد يجب أن تستمر إلى ما بعد 16 مايو 2013.