دعا تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) ومقره اليمن، أمس الأربعاء، إلى نصرة المعتقلين المضربين عن الطعام منذ أسابيع في سجن الأمن السياسي بصنعاء، بسبب ما يمارسه جهاز الأمن السياسي من ظلم وتعسف بحق المعتقلين. وقال التنظيم في بيان له "لم يعد خافياً الجرائم التي يرتكبها نظام صنعاء بحق شَعب يمن الإيمان الكريم، مسايرة من هذا النظام لأعداء الإسلام الأميركان وإرضاءً لهم". وأضاف البيان –بحسب موقع الإسلاميون الذي أورد الخبر-: إن من صور هذا الإجرام السجون المكتظة بعباد الله المظلومين المسجونين لسنين طوال بلا ذنب أو جريرة، مؤكداً "أن أغلب المعتقلين لا صلة لهم بتنظيم القاعدة، وإنما اختطفهم النظام السابق واللاحق, سعياً منه ليحقق انتصارات مكذوبة في حرب الوكالة التي يخوضها ضد دعاة الشريعة وأنصارها، وإن من هؤلاء السجناء من خرج يطالب بالتغيير ويسعى لإصلاح حال البلاد فاختطفتهم مليشيات الأمن السياسي والقومي وأخفتهم في سجونها بعد تعذيب ونكال". وعلى رأس هؤلاء المعتقلين الصحفي عبد الإله حيدر شائع "الذي ساء أميركا سعيه في كشف جرائمها ضد الأطفال والعزل في أبين فأمر أوباما صالح بسجنه، ثم جدد الأمر لهادي ليثبت لكل ذي عقل أن لأوباما من الصلاحيات في اليمن ما ليس له في بلده أميركا". وتابع البيان: لما امتلأت السجون بالمعتقلين وأحس المجرمون بالورطة؛ ولإخفاء جرائمهم وتزيين أفعالهم القبيحة خرجوا على الإعلام بمحاكمات هزلية جائرة فيما زعموا أنها خلايا للقاعدة جمعوا فيها العشرات من الذين لم تكن بينهم سابق معرفة قبل السجن الظالم، فحكموهم بأحكام ظالمة المقصود منها تبرئة مجرمي جهاز الأمن السياسي من جرائم الإخفاء القسري وتعذيب المعتقلين. وحذّرت القاعدة من وصفته "النظام العميل من عواقب جرائمه وأفعاله بحق المعتقلين، ونذكرهم بأن الظلم مرتعه وخيم، وأنه ما من ظالم إلا وسيلقى عاقبة ظلمه عاجلا أو آجلا", داعية جميع أبناء الشعب اليمين إلى نصرة إخوانهم وأبنائهم؛ وأن يتحركوا وينشطوا للضغط على الظالمين من أجل الإفراج عن المعتقلين. ويأتي بيان تنظيم القاعدة بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الجمهورية التي أكد فيها خلال لقائه منتدبي اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب أمس الأول، أكد لهم أنهم سيسمعون أخبار جيدة عن المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية.