يواصل مسلحون قبليون من "آل عباد" –المراقشة بمحافظة أبين جنوبي اليمن- عمليات السطو لسيارات تابعة للجيش واختطاف الجنود، وذلك للضغط على السلطات الأمنية للإفراج على السجين احمد عباد المرقشي المسجون في صنعاء منذ ثلاث سنوات بحكم قضائي قضى بإعدامه. وقام مسلحو "آل عباد" أمس باختطاف طقم عسكري مع (2) من ضباط اللواء (15) مشاة من وسط سوق مدينة جعار بمحافظة أبين بالإضافة إلى اختطاف باص خاص بمصنع أسمنت الوحدة بمدينة باتيس واتجهوا بها إلى منطقة "باعامر"-بحسب مصادر محلية- التي استغربت عدم قيام الأجهزة الأمنية أو العناصر المسلحة المنظمين في إطار اللجان الشعبية "واللجان مشكلة من عناصر مسلحة كجيش شعبي لمواجهة عناصر القاعدة" بأي إجراءات لملاحقة الخاطفين بالمحافظة حتى يومنا هذا الخميس. وبلغ عدد السيارات التي تم اختطافهما حتى امس خمس سيارات وسبعة من أفراد الجيش بينهم ضابطان ويتحفظ عليهم الخاطفون للضغط على الدولة للإفراج عن السجين المرقشي حارس صحيفة الأيام المتوقفة عن الصدور. إلى ذلك قال سالم ناصر شيخ قبيلة "آل عباد" ل "أخبار اليوم" إن من يمارسون عمليات الاختطاف والتقطع لا يمثلون قبيلة "آل عباد" المنتمية لقبائل المراقشة، مشيرا إلى أن تلك العناصر قد استغلت تواجده في صنعاء لمتابعة الجهات المختصة بشان قضية السجين العبادي المرقشي حيث قاموا بهذه الأعمال بعد أن كان الشيخ سالم ناصر قد لوح في تصريحات صحفية هدد خلالها بأنه في حال فشلت جهوده بالإفراج عن حارس الأيام سيصعدون من احتجاجاتهم، مشيراً إلى أن من يمارسون التقطع والاختطاف استغلوا التصريح وقاموا باختطاف السيارات والجنود في أبين.. وأضاف إن تلك الأعمال التي قامت بها العناصر المسلحة لا تمثل المراقشة وليس لقبيلة آل عباد صلة بها, لافتا إلى أن عملية الاختطاف أصبحت تشكل الضرر الكبير على السجين العبادي ولا تنفعه, خاصة وان قضية العبادي ليست قضية يمنية بل أصبحت على المستوى الدولي وجميع الصحف الخارجية قد تناولت قضيته, محملاً الدولة مسئولية استمرار سجن المرقشي, مشدداً على رفضه للممارسات التي تقوم بها تلك العناصر المسلحة من استهداف للجنود بالاختطاف، والسطو على سيارات الدولة وأخرى خاصة. وعبر عن أدانته الشديدة لأعمال التقطع التي تستهدف مصالح المواطنين في محافظة أبين مؤكداً أن جميع قبائل المراقشة أيضاً يرفضون تلك الأعمال.
