أبدى حزب المؤتمر الشعبي العام قلقه من انفصال محافظتي صعدة والجوف شمال الشمال عن الدولة الأم الجمهورية اليمنية بدليل تمكن جماعة الحوثيين من بناء قدراتهم العسكرية والأمنية وعدم الاعتراف بتبعيتهم للدولة وشرعيتها. وبحسب رؤية حزب المؤتمر الشعبي العام التي تقدم بها إلى فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فإن قلقا وطنيا مشروعا من انسلاخ صعدة عن جسد الوطن وخروجها عن سلطة الدولة وسيادتها, يعزز ذلك الخوف من مظاهر بناء القدرات الذاتية عسكرياَ وامنياً وإدارياً الموازية لأجهزة السلطة وفرض أنماط متدرجة من السلوكيات الدالة على تمايز عن السياقات العامة للدولة وإن كانوا يعلنون إظهار تبعيتهم للدولة وشرعيتها. وفقا للرؤية فإن هناك مخاوف وقلق وطني مشروع من تكون حالة (اقللوية) طائفية ربيت على شعور وجداني عميق مما يخلق مناخات مواتيه لاستدعى الرعاية والحماية والمساندة والتدخلات الخارجية. مؤكداً "الحزب" قلق ومخاوف سعودية من توظيف لهذه الحالة ضد امنها واستقرارها من قبل خصومها ومنافسيها الإقليميين, مشيرا إلى فتح فرصا للطموحات الإيرانية للتمدد والتوسع وإيجاد مواطئ قدم لها في سياق مشروعها وصراعاتها مع القوى الإقليمية و الدولية. وأكد أن لدى الحوثيين شعور بالاستهداف لإقصائهم من المشاركة في السلطة وعدم تمكينهم من ممارسة معتقداتهم وشعائرهم يغذي ذلك تكرار الحروب الستة وتعاظم قوة من يعتبرونهم قوى إقصائية وإلغائية وتوسع هيمنتهم داخل أجهزة السلطة المختلفة العسكرية والمدنية ويتعاظم ذلك لديهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. وذكر الحزب أن لدى البعض مخاوف من احتكار الحوثي أو الادعاء بتمثيله الحصري لفئات ومكونات اجتماعية وسياسية وجهوية وصياغة مناهج عقدية تعليمية. وتابع المؤتمر في رؤيته وجود مخاوف اجتماعية وسياسية من سعي الحوثي لاستعادة الحكم وفق قاعدة حصر الحكم في البطنين من خلال القوه والعنف, مع أن من حق أي يمني الوصول الى الحكم وفق القاعدة الديمقراطية وما يفرزه الصندوق.