عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بدار الرئاسة اجتماعا بأعضاء لجنة التوفيق للحوار الوطني وبحضور المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر للوقوف على الشوط الذي تم قطعه من قبل مختلف اللجان وفرق العمل في اطار برنامج عمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وقد أشار الرئيس بالجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل جميع الأعضاء الذين اثبتوا أنهم يؤسسون لمرحلة جديدة في تاريخ الوطن، مرحلة جديدة عنوانها السلم والوئام وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع والتي يتساوى فيها أيضاً الجميع في الحقوق والواجبات بعيدا عن الإقصاء والتهميش . وقال :"إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة يسطرها اليمنيون انفسهم وساندهم المجتمع الإقليمي والدولي تقديرا للتجربة الفريدة والنموذج اليمني الذي اختاره الجميع لحل التباين والخلافات بلغة الحوار بعيدا عن لغة السلاح التي في نهاية المطاف يجلس الفرقاء على طاولة الحوار لحل خلافاتهم ". وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي الى جملة الإنجازات والتحولات التي استطاع اليمن تحقيقها خلال فترة وجيزة من حساب الزمن ".. مستذكرا قبل عاما مضى كيف كانت عليه الأوضاع من تأزم وتعقيد وما أصبحت علية اليوم من تحول إيجابي على مختلف المستويات . وتناول الأخ الرئيس على صعيد تنفيذ المبادة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة في مختلف محطاتها .. منوها الى ان إعادة هيكلة الجيش وإعادة ترتيب مسرح العمليات قد مثلت قفزة نوعية مهمة. وأضاف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي:" استطعنا تجاوز الكثير من التحديات والصعوبات ونحن اليوم على مقربه من النجاح الكامل للحوار الوطني الشامل وبانتظار مخرجاته التي ستتكون على ضوئها منظومه الحكم الجديدة تستطيع مواكبة القرن الواحد والعشرين وترتكز على اسس الحكم الرشيد وبما يؤمن استقرار وأمن ووحدة اليمن على أساس العدالة الاجتماعية ونبذ الصراعات التي توالت منذ نصف قرن من الزمن . وأكد الأخ الرئيس ان هناك من كان يضع المحاذير والمخاوف أمام الحوار الوطني وها هو اليوم يجمع تحت سقفه كل القوي السياسية والمجتمعية والثقافية ويقطع شوطا كبيرا لا يستهان به وعلى وشك الدخول الى المرحلة الثالثة. ونوه الأخ الرئيس أيضا إلى أهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الاخرين على مختلف المستويات من هنا أو هناك . وفي اللقاء تم مناقشة النقاط العشرين حول القضية الجنوبية.. كما تم التداول والتشاور حول العديد من النقاط والملاحظات . وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد تم الاتفاق على تأجيل الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل حتى استكمال بعض النقاط التي ما تزال محل نقاش حتى يتم اقرارها بصوره نهائية. وعبر حزب المؤتمر الشعبي العام عن قلقه من انفصال محافظتي صعدة والجوف شمال الشمال عن الدولة الام الجمهورية اليمنية بدليل تمكن جماعة الحوثيين من بناء قدراتهم العسكرية والامنية وعدم الاعتراف بتبعيتهم للدولة وشرعيتها. وبحسب رؤية حزب المؤتمر الشعبي العام التي تقدم بها الى فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فان قلق وطني مشروع من انسلاخ صعده عن جسد الوطن وخروجها عن سلطة الدولة وسيادتها يعزز ذلك الخوف من مظاهر بناء القدرات الذاتية عسكرياَ وامنياً وإدارياً الموازية لأجهزة السلطة وفرض انماط متدرجة من السلوكيات الداله على تمايز عن السياقات العامة للدولة وإن كانوا يعلنون إظهار تبعيتهم للدولة وشرعيتها . وفقا للرؤية فان هناك مخاوف وقلق وطني مشروع من تكون حالة (اقللوية) طائفية ربيت على شعور وجداني عميق مما يخلق مناخات مواتيه لاستدعى الرعاية والحماية والمساندة والتدخلات الخارجية. مؤكدا الحزب قلق ومخاوف سعودية من توظيف لهذه الحالة ضد امنها واستقرارها من قبل خصومها ومنافسيها الاقليمين. مشيرا الى فتح فرصا للطموحات الايرانية للتمدد والتوسع وإيجاد مواطئ قدم لها في سياق مشروعها وصراعاتها مع القوى الاقليمية و الدولية. واكد ان لدى الحوثيين شعور بالاستهداف لإقصائهم من المشاركة في السلطة وعدم تمكينهم من ممارسة معتقداتهم وشعائرهم يغذي ذلك تكرار الحروب الستة وتعاظم قوة من يعتبروهم قوى اقصائية والغائية وتوسع هيمنتهم داخل اجهزة السلطة المختلفة العسكرية والمدنية ويتعاظم ذلك لديهم اليوم أكثر من أي وقت مضى . وذكر الحزب ان لدى البعض من احتكار الحوثي او الادعاء بتمثيله الحصري لفئات ومكونات اجتماعية وسياسية وجهويه وصياغة مناهج عقدية تعليمية . وتابع المؤتمر في رؤيته وجود مخاوف اجتماعية وسياسية من سعي الحوثي لاستعادة الحكم وفق قاعدة حصر الحكم في البطنين من خلال القوه والعنف . مع ان من حق أي يمني الوصول الى الحكم وفق القاعدة الديمقراطية وما يفرزه الصندوق.