نجا قائد اللجان الشعبية بمديرية لودر محافظة أبين, وبعض أفراد من اللواء الثاني مشاة في المديرية, عصر أمس, من محاولة اغتيال إثر تعرضهم لكمين مسلح نصب لهم في مدخل منطقة الضمج شمال لودر, لحظة قيامهم بمهمة لضبط الجاني المتهم في قتل الجندي/ وحيد نعمان الصبيحي, الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إنه بعد انتهاء المهلة التي أقرتها قبيلة الجندي/ الصبيحى والتي منحت لقبيلة الجاني بتسليم نفسه للسلطات الأمنية بالمديرية, والذي أعلن رفضة للوساطة وتسليم نفسه.. قامت قوة عسكرية من اللواء الثاني مشاة, وقيادة اللجان الشعبية وأفراد من قبيلة المجني عليه, بالتحرك إلى منطقة الضمج شمال لودر بغية ضبط الجاني. وأكدت المصادر أنه لدى وصول القوة العسكرية إلى مدخل منطقة الضمج تعرضت القوة العسكرية لكمين مسلح من قبل بعض العناصر المسلحة بالمنطقة, وتم تباد إطلاق النار بين الطرفين, ما أدى إلى إصابة سيارة قائد اللجان الشعبية بلودر "أسعد غرامة" بعد طلقات نارية, حيث كان متواجداً في السيارة ويتقدم الحملة العسكرية, ولم تسفر تلك الاشتباكات عن سقوط ضحايا. وأوضحت المصادر أن القوة العسكرية انسحبت وقامت باستحداث نقطة عسكرية بمشاركة اللجان الشعبية في منطقة شوحط, بغية ملاحقة الجاني وضبطه. وكان الجندي وحيد الصبيحي قد قتل في وسط سوق مدينة لودر أثناء ما كان على طقم عسكري, إذ أنه أثناء عودة الطقم إلى المعسكر, جراء حادث تصادم بسيط بين السيارة والطقم, قام أحد العناصر المتواجدة على متن السيارة المدنية بإطلاق النار, ما أسفر حينها عن مقتل الجندي/ وحيد الصبيحي, ولاذ الجاني بالفرار. يذكر أن قبيلة الجندي الصبيحي قد رفضت أي صلح قبلي لتسوية القضية خارج القضاء, وتطالب بضرورة أن يسلم الجاني نفسه للأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وتقديمه للعدالة.