اندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد من اللواء المشاه ثاني جبلي وعناصر مسلحة من قبيلة آل ضمج أمس في محافظة أبين، أثناء استحداث الجيش لنقطة عسكرية في منطقة "شوحط" القريبة من القبيلة وفرض حصار عليها إثر مقتل أحد أفراد اللواء برصاص أحد أبناء القبيلة. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن اشتباكات اندلعت بين الجيش وعناصر مسلحة تابعة لقبيلة آل ضمج بعد رفض القبيلة نقطة العسكرية التي استحدثها الجيش لغرض محاصرة القبيلة، واستخدمت في المواجهات مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ولم تسفر عن سقوط قتلى بين الطرفين. وأضاف المصدر بأن الجيش أمهل القبيلة 24 ساعة لتسليم قاتل الجندي الذي قُتل الأسبوع الماضي على يد أحد أبناء القبيلة. وقد فشلت جميع الوساطات القبيلة لحل المشكلة وإصرار القبيلة على تقديم العرف القبلي، إلاّ أن الجيش رفض هذا الحل وطالب بتسليم القاتل وتقديمه للعدالة. وأشار المصدر إلى أن قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي أمر أفراد اللواء واللجان الشعبية باقتحام القرية في حال رفض القرية تسليم الجاني، ولا يزال الوضع متوتراً بين القبيلة والجيش، بعد محاصرة الجيش للقبيلة، وإشهار هوية الداخلين والخارجين من القبيلة من أجل الكشف عن الجاني. وكان أحد أبناء قبيلة آل ضمج أطلق النار على أحد أفراد من اللواء المشاه ثاني جبلي (وحيد نعمان الصبيحي) الأسبوع الماضي إثر مشادات كلامية في شارع الدائري بمديرية لودر. من جهة أخرى تعرضت إحدى قيادات اللجان الشعبية بلودر لمحاولة اغتيال نفذتها عناصر مسلحة تتبع أحد قيادات تنظيم القاعدة. وقال مصدر في اللجان الشعبية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين قبليين يتبعون "عبدربه عمر" أحد قيادات تنظيم القاعدة والمطلوب للجان الشعبية بلودر في منطقة "مشعة" قاموا بإطلاق النار على القيادي في اللجان الشعبية "أسعد غرامة" أثناء توجهه إلى قبيلة آل ضمج لتهدئة الوضع بين الجيش والقبيلة. وأضاف المصدر بأنه عند مرور سيارة "غرامة" باشرت العناصر المسلحة بإطلاق وابلٍ من النار على سيارته ولم تسفر إصابته أو مرافقيه بأية إصابات. وأشار المصدر إلى أن اللجان الشعبية في لودر قد رصدت مكافأة مالية لمن يلقي القبض أو يغتال "عمر عبدربه" الذي اعتقلته اللجان الشعبية العام الماضي لانتمائه لتنظيم القاعدة وسجنه في البيضاء، إلاّ أن الأجهزة الأمنية أطلقت سراحه مما أثار حفيظة اللجان الشعبية بلودر.