عقد مساء أمس الأول في مقر اتحاد الأدباء والكتاب بمدينة المكلا محافظة حضرموت لقاء تشاوري جمع رؤساء منظمات المجتمع المدني وبعض قيادات المكونات السياسية واللجنة المشكلة من الهيئة القضائية والأعيان للوقوف أمام التطورات والمستجدات وتداعيات عملية اختطاف رئيس نيابة استئناف المكلا القاضي/ سالم عبدون نهاية الشهر الماضي, واقتياده الى مكان مجهول بمدينة نصاب بمحافظة شبوه. وأجمع الحضور على أن هذه العملية الإجرامية تأتي في إطار عمليات مشابهة في ظل انفلات أمني غير مسبوق وأنها تنذر بتداعيات مؤسفة تسعى لتمزيق النسيج الأخوي بين أبناء شبوةوحضرموت إن لم يتدخل العقلاء لوضع حد شامل وقاطع لهذه العمليات الإجرامية غير الاخلاقية التي تلقي بظلالها القاتمة على علاقات الاخوة ووشائج أواصر القربى بين أبناء محافظتي شبوةوحضرموت التي تضرب في أعماق التاريخ. و اطلق الحاضرون نداءً الى قبائل العوالق بصفة أن الخاطفين ينتمون إلى احدى فخائذ القبيلة لضبط الجناة وتحرير المخطوف لما عرف عنهم من الشهامة ورفضهم لمثل هذه الافعال الاجرامية الخارجة عن الشرع والاعراف مع مهلة للخاطفين 72 ساعة قبل أن تتخذ خطوات تصعيدية بعد انعقاد الاجتماع الهام الذي تحضره كافة مكونات المجتمع بحضرموت صباح اليوم السبت لاتخاذ القرارات الكفيلة بحفظ كرامة حضرموت ومواطنيها والوقوف بجدية امام حالة الانفلات الامني والتصدي لعمليات الاختطاف المشينة. وحملوا السلطة المحلية والمركزية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حالة الانفلات الأمني بشكل عام وحالة اختطاف القاضي عبدون بشكل خاص. واتفق المجتمعون على استبدال النقاط الأمنية التي تعود لأجهزة أمنية من خارج المحافظة بأخرى من أبناء حضرموت وتثبيتهم في الأجهزة الأمنية وفقا وتوزيع السكان الجغرافي، والاستفادة من خبرة الأمنيين الحضارمة المسرحين قسراً من أعمالهم بعد عدوان 1994.