قال السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين أن اليمن ومن خلال مخرجات الحوار تتجه إلى بلد اتحادي يتكوّن من عدد من الأقاليم وستكون هناك مركزية، وستتحول السلطة إلى الأقاليم، مشدداً على أن هذه النتيجة سيخرج بها الحوار. وخلال حديثه في آخر مؤتمر صحفي له بصنعاء, حيث من المقرر أن يغادر اليمن خلال الأيام القليلة القادمة طالب حزب المؤتمر بأن يترك الماضي خلفه وأن يكون جزءاً من المستقبل، ويُظهِر للشعب اليمني أن ما حدث خلال 33 عاماً من الماضي ويتجه قُدماً مع الشعب لبناء يمنٍ أكثر ازدهاراً وتقدُّماً، مضيفا: "نحن لا نتواصل مع الرئيس السابق في هذه المرحلة" مشيراً إلى خلافات تبدو داخل حزب المؤتمر والتي قال يجب حلها داخل الحزب نفسه. وأكد على التزام المجتمعين الدولي والإقليمي بإنجاز المرحلة الانتقالية في المدة الزمنية المحددة لها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وعن التمديد للرئيس هادي قال السفير, المبادرة الخليجية واضحة ويجب أن تنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات خلال العام القادم، مؤكداً دعمهم لذلك. وأضاف: "قدمنا التزاماً للشعب اليمني بأن يتم إنجاز الفترة الانتقالية خلال العامين، أما إذا كان الرئيس هادي أحد المرشحين, فهذه قضية أخرى ونتطلع إلى أن نرى انتخابات مفتوحة وديمقراطية يأتي إليها الكثير من المرشحين ويمنح الشعب اليمني اختيار قائد جديد", مؤكداً أن اليمن جاهزة لإجراء الانتخابات المقبلة في 2014م. ونصح السفير, جماعة الحوثي بإنهاء الدور العسكري والقوة في منطقتهم وأن يكونوا جزءاً من النسيج الاجتماعي للبلد. وتابع قائلا:" شيء جيد للحوثيين أن يظلوا يلعبون دوراً سياسياً واقتصادياً في اليمن ويجب عليهم أن يتركوا الدور العسكري " .. مشدداً في هذا الصدد على أهمية أن يعودوا إلى النسيج اليمني ويتركوا أي ارتباطات خارجية وخصوصاً مع إيران. وهاجم السفير أداء حكومة الوفاق الوطني في الجانب الاقتصادي، مشيراً إلى أنها لم تحقق أي نجاحات في المجال الاقتصادي ولم تعمل على خلق بيئة استثمارية، في إشارة منه الى فشلها. وقال: إن الحكومة لم تعمل على تطوير قطاع الطاقة والبنية التحتية كما لم تعمل على إيجاد الأُطُر القانونية لتطوير القطاع الخاص. وأضاف: لم نرَ أي تقدُّم ونجاح في المجال الاقتصادي في اليمن مقارنةً بما حدث من تطور في المجال السياسي. وأوضح في الوقت ذاته أن أداء الحكومة في الجانب الاقتصادي مازال ضعيفاً ولم يحقّق نجاحات. وفي المجال الأمني قال: لا تزال اليمن تواجه تحديات خطيرة، إلا أنه من العدل فإن الوضع الأمني أصبح جيداً عن العام 2011، وكذلك إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن، حيث تتجه نحو تحقيق مستوى احترافي لتلك العناصر نحو المستقبل. وفي رده على سؤال بشأن الطائرات بلا طيار أكد أن الطائرات بدون طيار ستكون بأيادي يمنية وهى جزء من السلاح اليمني وأن الهدف تقوية الإمكانيات العسكرية لليمن.