اكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين التزام بلادة بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وإجراء انتخابات رئاسية ، ورفض السفير الامريكي بصنعاء الحديث عن التمديد للرئيس هادي ، وأكد في مؤتمر صحفي عقدة اليوم بصنعاء ان المبادرة الخليجية واضحة ويجب أن تنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات خلال العام القادم ، مؤكداّ ان اليمن جاهزة لإجراء الانتخابات المقبلة في 2014م والولايات المتحدة تدعم ذلك. وأضاف: "قدمنا التزاماّ للشعب اليمني بأنه يتم انجاز الفترة الانتقالية خلال العامي ،أما إذا كان الرئيس هادي أحد المرشحين فهذه قضية أخرى ونتطلع أن نرى انتخابات مفتوحة وديمقراطية يأتي إليها الكثير من المرشحين ويمنح الشعب اليمني اختيار قائد جديد. وعن مؤتمر الحوار قال بأنه حقق نجاحاّ باهراّ حتى الآن ، وكل القضايا التي تركت على الطاولة تم حلها ولا تزال بعض القضايا في إطار النقاش، مشيراّ إلى حلول عملية على الطاولة يمكن تبنيها خلال الفترة القادمة . وأشار السفير بأن اليمن ومن خلال مخرجات الحوار تتجه إلى بلد اتحادي يتكون من عدد من الأقاليم وستكون هناك مركزية، وستتحول السلطة إلى الأقاليم، مشدداّ على أن هذه النتيجة سيخرج بها الحوار. وعبر عن أمله بأن يكون اليمنيون سعداء ومقتنعون بنتائج الحوار الذي قدم أسس قوية جداّ وتغيرات تقود اليمن إلى مستقبل أكثر إشراقا. وفيما اكد جيرالد فايرستاين عدم تواصله مع الرئيس السابق على عبدالله صالح ، نصح المؤتمر الشعبي العام بحل خلافاته الداخلية ونصحه بالتخلي عن الماضي خلفه وأن يصبح جزء من المستقبل ويمضى قدماّ مع الشعب لبناء يمن أكثر ازدهارا وتقدماّ. السفير الامريكي الذي اشاد بانخراط الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني نصح جماعة الحوثي بإنهاء الدور العسكري والقوة في منطقتهم وأن يكونوا جزء من النسيج الاجتماعي للبلد. السفير الأمريكي الذي عبر عن خيبة أملة من اداء حكومة الوفاق الوطني قبل اسابيع وصف اليوم اداء الوفاق بالضعيف والغير ملموس خصوصاً في الجانب الاقتصادي، مؤكداً فشلها في تحقيق أي نجاحات في المجال الاقتصادي بالإضافة الى فشلها في خلق بيئة استثمارية . وقال ان الحكومة لم تعمل على تطوير قطاع الطاقة والبنية التحتية كما لم تعمل على إيجاد الأطر القانونية لتطوير القطاع الخاص. وأضاف: لم نرى أي تقدم ونجاح في المجال الاقتصادي في اليمن مقارنة بما حدث من تطور في المجال السياسي. وفي المجال الأمني قال لا تزال اليمن تواجه تحديات خطيرة ، إلا أنه من العدل فإن الوضع الأمني أصبح جيداّ عن العام 2011، وكذلك إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن، حيث تتجه نحو تحقيق مستوى احترافي لتلك العناصر نحو المستقبل .