نظم التجمع اليمني للإصلاح بمديريات قطاع رداع محافظة البيضاء صباح أمس الأول مهرجاناً فنياً وخطابياً احتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب الإصلاح وسط حضور رسمي وشعبي كبير. وأكد أمين عام الإصلاح بالمكتب التنفيذي لمحافظة البيضاء الأستاذ/ محمد ناصر الطهيف أن الإصلاح سيظل حاملاً راية النضال السلمي من غير ضعف, منطلقاً من قوة الحجة التي تدفعه لتغليب لغة السلم والسلام، لأنه لا يعبر بالعنف إلا الضعفاء، مشيراً إلى أن الإصلاح ليس من دعاة الإقصاء والإلغاء, فهو الرائد الذي لا يكذب أهله والشريك الذي لا يظلم حليفه، وسيظل شريكاً لكل شريف يجتهد لبناء الوطن ويعمل على ترسيخ قيم الشورى والعدل والحرية. وأضاف الطهيف:" نحن بحاجة في هذه الأيام إلى ترجمة مفاهيم الحوار الإيجابية وغرسها في النفوس لتكون سياجاً يمنع كل من تسول له نفسه تمزيق هذا الوطن، مطالباً الحكومة التي لم تلب تطلعات أبناء الشعب اليمني أن تقوم بدورها في إزالة مظاهر الفساد والتصدي لمن يسعى لعرقلة التسوية وينشر الفوضى ويقلق السكينة العامة بتقطيع أدواتهم المغروسة في معظم أجهزة الدولة". ودعا الطهيف كل القوى السياسية الوطنية إلى تغليب مصلح الوطن والاتجاه نحو البناء بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة، مشيراً إلى أن الإصلاح يكبر حجمه في ميادين التضحية وساحات الوغى وتقديم التنازلات ويصغر حجمه عند تقسيم الغنائم. وفي كلمة اللقاء المشترك أشاد عضو لجنة المحافظة بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالبيضاء الأستاذ/ شمسان السامعي بمواقف التجمع اليمني للإصلاح والأدوار الوطنية التي لعبها منذ تأسيسه في مطلع التسعينات, منوهاً بالتجربة الرائدة في الشراكة السياسية الحقيقية في اللقاء المشترك تلك التجربة الفريدة من نوعها, داعياً قيادات الإصلاح إلى الوقوف حولها لتقييمها سلباً وإيجاباً والعمل على تكريس ما هو إيجابي.