الاتحاد العام لكرة اليد يديره الأمين العام.. مستفرد بكل زمام الأمور.. الاتحاد مرتبك الخطى.. اتحاد اليد كثرة الانسحابات من بطولاته المحلية.. لغط يدور في الشارع الرياضي.. بدورنا وضعنا الجدل الدائر على طاولة الأمين العام/ حمزة صالح فاستقبل الأمر برحابة صدر وبلهجة الواثق أجاب بكل شفافية وذهب إلى أبعد من الرد على تساؤلنا موضحاً العوائق التي تقف حائلاً أمام طموح قيادة مجلس إدارة الاتحاد.. مثل الجوانب المالية حيث قال: لعبتنا مصنفة جماعية لكن للأسف دعمنا بصرف مثل الألعاب الفردية وهذا كان أكبر هم لنا لأن الموازنة بهذا الشكل لا تعمل شيء.. فكانت أعمالنا كلها اجتهادات ذاتية وبنظرة بسيطة إلى الدول العربية المتفوقة في اللعبة بما فيها دول الخليج تعد من الدول التي تقارع وتنافس المنتخبات العالمية في كرة اليد (لماذا) ؟ لأنهم دعموا كرة اليد في بلدانهم بصورة مهولة وسخروا لها كافة سبل التطوير.. وعندما تجلس مع أحد مسئولي اللعبة في هذه الدول وتسأل عن دعمهم لها ستجد الفارق الشاسع بيننا وبينهم.. لكن بعد الجلوس مع معالي الوزير خلال اجتماعه الأخير برؤساء الاتحادات وتوجهه برفع موازنه النشاط الداخلي والخارجي من نسبة الاتصالات نستطيع النهوض باللعبة إلى آفاق توازي طموحنا في مجلس الإدارة.. لأننا إزاء ذلك سوف نرفع دعم الأندية وسندعم أكثر الأندية المهتمة باللعبة.. لأن دعمها الحالي زهيد ولا يمثل شيء وهو في ذات الوقت يحتم علينا نقدر ظروفها دائماً.. أيضاً من ضمن العوائق.. المدرب الأجنبي الذي نحن في أمس الحاجة إليه.. رفعنا ملف باستقدام مدرب إلى قيادة الوزارة ولكن إلى اللحظة لم يبت فيه.. وعما يقال بأنه مسيطر على زمام الأمور في الاتحاد؟ رد ضاحكاً: كلام عارٍ من الصحة.. كنت نائب رئيس لجنة المسابقات وتنحيت عنها لأفسح المجال للآخرين.. قد أكون في الصورة بحكم موقعي كأمين عام.. لكن الحقيقة أن طاقمنا متناغم والكل يعمل وفق المهام الملقاة على عاتقه بحكم منصبه.. من رئيس الاتحاد إلى أصغر عضو ولو أنكم تابعتم أنني في الفترة الأخيرة لست متواجد والأعمال سارت على الوجه الأمثل من قبل زملائي في الاتحاد واللجان.. وعموماَ مجلس إدارة الاتحاد موجودين ويمكنكم سؤالهم بهذا الخصوص, وفيما يخص الأندية التي انسحبت من البطولات وتحديداً (اتحاد سئيون ووحدة تريم) أجاب حمزة: هذين الناديين انسحبا تحت أعذار واهية ولجنة المسابقات اتخذت قرارها بتهبيطهما إلى الثالثة بحسب اللائحة.. وفرنا لهما كل شيء وتغاضينا عن أشياء كثيرة منذ العام 2011م بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلد.. لم نقم عقوبات حينها رغم الانسحاب.. لأن الوضع والظروف حكمت على الجميع وحينها قررنا إلغاء الهبوط.. لكن في البطولة الأخيرة تكررت الأعذار لمطالب مالية.. وفرنا لهم ما يمكن توفيره أسوة بالفرق الأخرى.. تذاكر السفر وسيلة مواصلات.. لكنهما انسحبا فكان لا بد من إرساء قواعد الضبط حسب اللائحة.. ولكم أن تعلموا أن أندية أخرى شاركت وظروفها المالية أصعب من هذين الناديين .. فكان لابد من تطبيق اللائحة حتى لا يتحول الأمر إلى هرجلة لأن أندية أخرى بدأت تتذمر من طريقة معاملتنا لهذين الناديين معتبرة أننا ندللها على حساب أندية أخرى. وعند سؤالنا لأمين عام الاتحاد عن خططهم المستقبلية لتطوير اللعبة.. قال: أكيد لدينا في مجلس إدارة الاتحاد رؤى وتطلعات وطموحات كبيرة بلورناها لخطط متعددة النجاحات وإن شاء الله سنبدأ بها من الموسم القادم ستكون مفاجئة للأندية ستصب في النهاية لتطوير كرة اليد, و نعول في تطبيقها وغيرها من الرؤى والاستراتيجيات للدعم المنتظر رفعه من نسبة 1% للاتصالات. باختصار أكثر خططنا للعام 2014م سيكون الاهتمام بالكيف وليس بالكم.. سنركز فيه على تغيير نظام البطولات.. بما يتوافق مع تطوير اللعبة.. واستطيع الجزم أنه إذا توافر الدعم الكافي سنصل باللعبة لآفاق بعيدة من التطور لأن الخامات البشرية موجودة ويكفي أننا في إحدى المشاركات الخارجية في قطر حدثت مفاوضات للاعبينا من أندية قطرية للتعاقد معهم.. وهذا يؤكد أن لدينا خامات متميزة.. وعن تفوق الصقر الدائم وفوزه بالبطولات .. قال: لكل مجتهد نصيب وإمكانيات الصقر المادية ساعدته على التفوق الملحوظ إلى جانب إدارته النموذجية لكن أتمنى من الإدارة الصقراوية أن تعزز فريقها بلاعبين محترفين جيدين بشكل مستمر خلال البطولات المحلية وليس قبل المشاركات الخارجية ومثل ذلك سوق يسهم في رفع مستوى اللاعبين المحليين.. واختتم حمزه حديثه قائلاً: مرحلتنا القادمة ستكون غير إن شاء.. وما نرجوه هو تعاون الأندية قدر الإمكان خاصة في الاختيار المناسب للاعبين من ذوي البنية الجسمانية القوية وأيضاً التركيز على الطول.. لأن اللعبة أساسها في مثلها عوامل.. ثانياً: أود أن أشكر معالي وزير الشباب والرياضة خاصة في مسألة قراره برفع الدعم.. وأتمنى في نفس الوقت أن نرى صندوق النشء يصرف المخصصات في مواعيدها لكي نوفي بالتزاماتنا في المواعيد المحددة وكذا صرف مخصصات الأندية لأن العملية تكاملية.. وكلمتي الأخيرة للإعلام الرياضي.. النقد عامل مهم لتصحيح مسار الاعوجاج لأي عمل وفي أي مكان.. لكننا نتمنى النقد البنّاء الذي يساعدنا على تطوير اللعبة باعتبار أن الإعلام مرآة قد يرى سلبيات لا نراها..