بعث الاتحاد اليمني لكرة القدم الأسبوع الماضي تعميماً إلى أندية الدرجة الأولى والثانية بشأن تطبيق حزمة من المعايير الاحترافية بناءً على لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الخاصة في تطبيق نظام الاحتراف، في الأندية الوطنية في القارة الأسيوية. وحسب ما جاء في تعميم الاتحاد فإن الشروط الاحترافية التي ستبدأ من الموسم القادم 2009 / 2010م، أصبحت إلزاماً، ولا يمكن التهاون فيها بأي شكل حتى تسير الأندية اليمنية باتجاه متطلبات الاحتراف التي يتم تطبيقها على مستوى القارة الصفراء كسبيل وحيد لتطور الكرة اليمنية، وتفادياً للاستبعاد الأسيوي للأندية اليمنية من البطولات الآسيوية المختلفة. المحرر الرياضي والشروط الستة التي تلتزم بها الأندية اليمنية على مستوى الدرجتين الأولى والثانية هي: 1- رفع سقف اللاعبين المحترفين الأجانب إلى سبعة محترفين على أن يكون منهم لاعب أسيوي يتم معاملته على أساس أنه غير أجنبي وفقاً لتعليمات الاتحاد الأسيوي ولاعب يكون عمره تحت 19 سنة وثلاثة محترفين آخرين. 2 - لن تقام أي مباراة في دوري الدرجة الأولى إلا على ملاعب معشبة صناعياً أو طبيعياً حيث سيتم نقل مباريات الفريق الذي لا يمتلك ملاعب معشبة إلى أقرب محافظة يوجد فيها ملعب معشب. 3 - رفع عدد اللاعبين المحليين الذين يتطلب إبرام عقود احترافية معهم إلى 18 لاعباً يضاف إليهم ثلاثة لاعبين يشترط تسجيلهم من الفئات العمرية ليصبح إجمالي عدد اللاعبين الذين يتم تسجيلهم من قبل النادي 28 لاعباً. 4 - يحق لكل فريق إشراك خمسة محترفين أجانب في المباراة بشرط أن يكون اللاعب الآسيوي من بينهم باعتباره لاعب غير أجنبي، كما يسمح بمشاركة لاعب واحد فقط من الثلاثة اللاعبين الذين يتم تسجيلهم من الفئات العمرية في المباراة الواحدة. 5 - يحق لأي نادي لديه أكثر من اثنين لاعبين في المنتخب مطالبة الاتحاد اليمني لكرة القدم بتسديد كافة نفقات اللاعب من مرتبات وغيرها بحسب العقد الاحترافي في حالة منع اللاعب من المشاركة فترة طويلة مع ناديه من قبل اتحاد الكرة لإتاحة المجال للنادي للبحث عن محترف بديل. 6 - السماح لانتقال اللاعبين من نادي لآخر في نفس الموسم وذلك عند بدء المرحلة الثانية من التسجيل بداية مرحلة إياب الدوري. ناقشت ما تضمنه التعميم مع أندية الدرجتين الأولى والثانية فكان الإجماع على أن هذه الشروط خيالية في الوقت الحالي وفي ظل الظروف المالية، وأنه لا يمكن تطبيقها إلا في حال تضافرت جهود المعنيين بالرياضة اليمنية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة وكرة القدم ممثلاً بالاتحاد العام للعبة في تذليل الصعاب أمام الأندية، والبحث عن مصادر تمويل إضافية تفي بتنفيذ الحد الأدنى من هذه الشروط الاحترافية. وقالت الأندية إن هذه الشروط ستكون أمام الجمعية العمومية في القريب العاجل لمناقشتها مع الاتحاد العام لكرة القدم وإقرارها من قبل الجمعية العمومية التي بيدها هذا الأمر وليس اتحاد اللعبة بمفرده. راجح القدمي مدير مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة عضو إدارة نادي شعب صنعاء أحد أندية الدرجة الثانية، أكد أن كل ما جاء في التعميم يصب في مصلحة الكرة اليمنية دون شك، و قال إنه يجب مناقشة هذه الشروط مع الاتحاد العام لكرة القدم والجمعية العمومية ممثلاً بأندية الدرجتين الأولى والثانية للخروج بحلول إيجابية لتنفيذ هذه الشروط. وقال إن إدارة ناديه ستجتمع الأسبوع الجاري لمناقشة التعميم ووضع المقترحات والتصورات حول ما جاء فيه، ولفت الى أن الاتحاد طلب منهم وضع المقترحات والتصورات علي ما جاء في التعميم حتى يتم اجتماع الجمعية العمومية بعد أسبوعين من تاريخ التعميم. من جانبه قال أمين عام نادي اتحاد إب حسن جبران أحد الأندية الريفية العائدة إلى الدرجة الأولى هذا الموسم: إن إدارته لم تتلق بعد أي تعميم من اتحاد القدم، وعند ذكرنا له بما جاء في التعميم من شروط احترافية ملزمة للأندية قال: أؤكد لك أننا في نادي اتحاد إب لن نستطيع تنفيذ 30 بالمئة من هذه الشروط؛ لافتقار النادي إلى مقومات تنفيذ هذه الشروط. وحول إمكانية تنفيذ هذه الشروط من قبل بعض الأندية القادرة على تنفيذها قال " هناك أندية يمنية وهي قلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة قادرة على تنفيذ بعض هذه لشروط لامتلاكها مقومات التنفيذ بيد أن هذا التنفيذ لن يتعدى 50 بالمئة من هذه الشروط". وأكد جبران أنه إذا أراد اتحاد كرة القدم تنفيذ حتى ولو الحد الأدنى من هذه الشروط فعليه أن يبحث عن مصادر دعم إضافية للأندية غير القادرة على التنفيذ، وأن على وزارة الشباب والرياضة أيضاً تقع المسئولية في البحث عن مصادر ودعم للأندية حتى تتمكن الأندية اليمنية من مواجهة شروط الاتحاد الأسيوي بشأن الاحتراف. اللاعب الدولي السابق في كرة القدم عصام دريبان، قال: إن الشروط التي وردت في تعميم اتحاد القدم وهي شروط الاتحاد الأسيوي ذاته بشأن الاحتراف تصب في مصلحة تطوير الكرة اليمنية، مشيراً إلى أن بإمكان بعض الأندية تنفيذها ولو بحدودها الدنيا، وأن بعض الأندية، وهي الأغلب، لا تستطيع في الوقت الحالي وفي ظل ظروفها المالية الصعبة تنفيذها. وقال إن على اتحاد كرة القدم إذا أراد أن تنفذ الأندية هذه الشروط فعليه أولاً وضع الخطط والبرامج الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة من أجل تحسين دخل الأندية اليمنية.. منوها إلى أنه كان يفترض بالاتحاد أن يجلس مع الأندية المعنية ويناقش معها هذه الشروط وإمكانية تنفيذها، حتى يتم التوافق والخروج برؤى وآلية عمل ممكنة ولو بالحد الأدنى لتنفيذ هذه الشروط.