سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحراك يتهم بن عمر بتزوير إرادة الجنوب ويؤكد: الاستقلال سيتم شاء المجتمع الدولي أم أبى حذّر مجلس الأمن من فرض حلول بالقوة قال إنها ستزلزل المنطقة برمتها..
حذّر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، من خطورة أي مساعٍ دولية لفرض إرادة سياسية بالقوة العسكرية على شعب الجنوب، معتبراً فرضه, مجدداً لم يعد مقبولا أخلاقيا ولا إنسانيا ولا شرعيا على الشعب الجنوبي من خلال ما سعى ويسعى إليه المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر. وهاجم الدكتور/ عبدالحميد شكري نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى والمتحدث الرسمي باسم المجلس هاجم بن عمر واتهمه "بغش المجتمع الدولي وإحاطته بمعلومات ومبررات غير صادقة وغير واقعية وغير أخلاقية في نهاية المطاف بما ستؤول إليه الأوضاع في اليمن والجنوب حسب تأكيده. وقال شكري إن مؤشرات المؤامرة الدولية على شعب الجنوب، تتضح من خلال "ما لمس خلال الأيام الأخيرة من تداعيات أمنية خطيرة يسبقها تشييع ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني الذي يبدو واضحاً فشله وفشل القائمين عليه لاعتمادهم على حقائق غير واقعية والغائهم منذ البداية لحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ومحاولة فرض نتائج حرب 1994م واحتلال الجنوب وتشريعها"- حسب تعبيرها. وهاجم شكري, بن عمر واتهمه بالفشل في مهمته الأممية باليمن، وقال إن :"شعبنا الجنوبي يؤمن بحقه وبأن النصر من الله سبحانه وتعالى قريب"، وقال :"ها نحن نرى فشل السيد/ جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية ولن يكتب النجاح إلا بإعلانهم الاعتراف بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الحديثة المستقلة كاملة السيادة على كل ترابها الوطني". وعبّر عن قلقه البالغ للمساعي الجارية لتزوير إرادة شعب الجنوب باسم الحوار اليمني ومخرجاته والمساعي الدولية الجارية لتقسيم الجنوب واستمرار ما أسماها بأطماع المحتلين "للجنوب".. وأضاف بيان صحفي صادر عن نائب رئيس المجلس والمتحدث الرسمي باسمه د.عبدالحميد شكري أن المجلس يتابع بمسؤولية كل ما يجري اليوم في صنعاء وانعكاساته السلبية على الوضع في الجنوب, مشيرا إلى أن العالم والدول الراعية وصلوا اليوم ليكونوا شركاء بالفوضى وصناعتها في اليمن والجنوب والمنطقة برمتها" - حسب تعبير البيان. واتهم المجلس الوطني- أحد أبرز وأقدم فصائل الحراك الجنوبي دعا السلطات القائمة بصنعاء والمجتمع الدولي بالسعي لتزوير إرادة شعب الجنوب وحركته الشعبية الجنوبية التحررية المتمثلة في قوى (الحراك الجنوبي), مؤكدا أن مسلسل التزوير لم ينتهي بعد وانما أخذ أبعاد شتى. وأشار الدكتور الجراح/ عبدالحميد شكري في البيان الصادر باسم المجلس الوطني إلى أن تلك المساعي التي تطرح اليوم لتمزيق الجنوب إلى أقاليم تزداد أمامها شهوة تزوير إرادة شعب الجنوب وغيرها مما يدور في مخيلة الحالمين ببقاء ما وصفه ب"الاحتلال" سواء أكان ممن يتباكون على تقسيم الجنوب أو على بقائه في إقليم واحد والأخذ من ذلك سبيلاً للحصول على البطولات والدعم لها بعد أن تكون في حالها هذا قد أسقطت حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الوطنية الجنوبية عضوا في الاممالمتحدة ". وأكد نائب رئيس المجلس الوطني في البيان أن شعب الجنوب بريء مما يجري اليوم من مسرحية، يرجى منها الحصول على قبول شعبي جنوبي لموقف احد الاطراف التي تتدعي تمثيلها للثورة الجنوبية والثورة الجنوبية التحررية، براء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام"، مؤكدا أن كل "تلك التشظيات التي تتحدث زورا باسم الحراك الجنوبي وبموافقة وتشجيع من الممثل الأممي باليمن/ جمال بن عمر قد أصبحت مفضوحة وعليها مغادرة المشهد". وشدد شكري على "ان أي حلول للقضية الجنوبية وان كانت ستأتي لن تأتي بالتزوير وفرض الحلول المنتقصة من حق شعب الجنوب الذي قدم التضحيات الجسام ومازال يقدم وسيستمر حتى طرد ما وصفه ب"الاحتلال " من أرض الجنوب وتحقيق الاستقلال التام شاء ذلك جمال بن عمر ومن معه أم لم شاءوا" حسبما قال. وشدد على أن "إرادة الشعوب لن تقهر ولن يسجل التاريخ هزيمة أبداً لحركة تحرير شعبية على مر التاريخ"، وقال:" وليعلم العالم اليوم أن الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بكافة مكوناتها وطليعتها المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، تقف ثابتة على أرض الجنوب ولن تقبل بما يهيئ له جمال بن عمر أو غيره أو حتى مجلس الأمن لإعلانه من حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال". وجدد القيادي الجنوبي التأكيد على خطورة أي مساع دولية لفرض حلول منقوصة للقضية الجنوبية كونه سيفقد المنظمة الدولية ومجلس الأمن المصداقية وسيفتح المجال واسعا لتوتير الأوضاع في المنطقة برمتها وسيكون ذلك بمثابة توجيه اممي خطير نحو الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة"، مشددا على ضرورة مواجهة ذلك بتداركه من خلال احقاق الحق والاعتراف فورا بفشل إعلان وحدة 22 مايو 1990م واعتبار حرب احتلال الجنوب في العام 1994م نتاجا لذلك الفشل" حسب البيان.