سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الصلاحي: الحوار الحقيقي يتم خارج موفمبيك والحوثيون والحراك يمارسون الابتزاز الحل لن يكون انفصالاً وسيأتي من الخارج بإقليمين أو حكم محلي واسع الصلاحيات
اعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء، والمحلل السياسي المعروف د/ فؤاد الصلاحي، قرار فصيلي الحراك والحوثيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، تعليق مشاركتهما في الجلسة العامة الثالثة، ثم العدول عن ذلك بعد لقاء قيادات الفصيلين بالمبعوث الأممي جمال بن عمر اعتبرها واحدة من أدوات الابتزاز والمساومات على الصفقات التي تمارسها بقية الأحزاب والرئيس وبقية القوى فيما بينها، مؤكدا أن جميع القوى السياسية في اليمن لا تمتلك رؤية سياسية معلنة لمستقبل البلد, لأن هذه القوى لا تنظر للوطن إلا من منظور النهب والغنيمة. وقال في حوار مقتضب ل" أخبار اليوم" ينشر داخل العدد : الأحزاب السياسية سواء في اللقاء المشترك أو المؤتمر لا تريد من الحوار سوى أن تقتسم الغنيمة.. وخلال عام كامل لم أرى دورا وطنيا للأحزاب لا من قريب ولا من بعيد ولا يبحثون سوى عن صفقات شخصية أو حزبية أو جهوية معينة. وأضاف" لذلك فإن الرؤية الحقيقية ستأتي من الخارج رغماً عنهم وبالذات من السعودية وأميركا ولأن القوى السياسية تابعة للخارج سيوافقون.. مشيراً إلى أن الأطراف التي تشارك في الحوار من داخل الحراك الجنوبي والحوثيين وتهدد برفض مخرجاته ونتائجه لا تقوم إلا بأدوار الابتزاز والمساومات. وأوضح الصلاحي أن الحوار الحقيقي يتم خارج موفمبيك عبر مراكز القوى والسفارتين السعودية والأميركية, لهذا سيكون الحل عبر الصفقات –بحسب ما يراه الدكتور الصلاحي- بحيث يكون صفقة سياسية تلبي بعض حاجات الداخل وحاجات الخارج الإقليمي والدولي، لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل والسعودية وأميركا غير موافقتين عليه, ومن غير مستبعد أن تقترح هاتان الدولتان الحل، ليأتي بعد ذلك اليمنيون ليوافقوا عليه فقط, مؤكداً أن الأحزاب السياسية سواء في اللقاء المشترك أو المؤتمر لا تريد من الحوار سوى أن تقتسم الغنيمة، وأن الحراك والحوثيين يلعبان أدوار الابتزاز فقط. وأشار المحلل السياسي إلى أن الفوضى والانفلات الأمني التي تشهدهما العديد من المحافظات ليست أعمالا تخريبية بحتة وإنما تتم بقرارات سياسية، مستشهداً بما يحدث في محافظة تعز.